الخميس، 25 نوفمبر 2010

أحــــــلام .

حلم


رأيتني محمولاً على الأكتاف ...
و خُيٍل لي أن الأهل ألقوا عليً نظرة الوداع ...
فلا أحد منهم يسير خلفي ..!
و في لمحة عين وجدتُ نفسي تحت التراب و نضحة ماء
أطرت التراب فبللت جسدي المُثلج ...!
و حينما انفضً الناس وجدت أخي الصغير واقفاً لوحده ...
وقد علت وجهه نظرة استهجان .... و بقوة خارقه سمعتُ صوت
تمتمته يقول لي كيف رحلت قبل أن تفي بوعدك !.
فأدركت حينها أننا نحيا بقدر وعودنا ...
وما إن نفي بها يصبح الموت أمراً محتوم ...!
فــأشفقت على الصغير و دعوت من الله أن يسامحني ...





حلم


في الظلام ... يتوهم المسكين أن هناك دائماً بصيص نور ...
قد يأتي من الغيب و قد لا يأتي !.
و ليس هناك أصعب من ألانتظار !.
و الحلمُ إذا أصبح كابوساً أرقً الصحوة و حرم المنام ...
و أراني دائماً معلقاً بين الحالتين لا أرى حلماً وردياً .. ولا كابوساً
رغم أن ما أراه خالياً من الألوان ...
و بين يقظةٌ وأخرى يتردد صوت الصديقة الغالية تقول ...

نحن من نعطي للأشياء ألوانها ...





حلم


رأيتني مُمَدداً على سرير تحاوطني أزهار النرجس !.
عبق الجو بالشذا فلحقت بالجسد رعشة الموت . .
قال صوت لم أرى مصدرة :
أولم تعلم أنها تدل على الأنانية !.
و في رحلت الزمان السالف و الروح المتعطشة للهروب
وجدتني أُداري حزني عن أقرب الناس لي . . .
و حينما تخنقني لحظات السكون . . .
يتردد الصوت الجريح ممزقاً جدار الصمت :

غــــريب . . .

داير و روحي هدًها ممشاي !.





حلم

وجدتني في مكانٍ لم أدري ما هو !.
غير أن الوجوه التي حولي أعرفها جيداً ...
شعرتُ للحظةٍ أنني لازلت أُعيد أخطاء الماضي !.
فقال صوت : ما أحوجنا لليلة معربدة من ليالي زمان . . .
فشربنا حتى الثمالة , و غنينا حتى تعبت حناجرنا ..
و بوجه هجير العربدة وقفت الغاية و المُراد !.
و وجدتني أغيبُ عن الدنيا و أختفي . . .
و لا أعلم إن كان عرفني أحد ... أو شعر بوجودي أحد
حتى الأصدقاء لا أثر لي عندهم . . .
ولكن روحي لا تزال متعلقة باللٍيل و أنفاس الفجر !.








حلم


في أي عصرٍ نحن . . . خيًل لي أنه القرن التاسع عشر
فمن نوع الثياب و قصات الشعر و فساتين النساء . . .
شعرت أنه ربما يكون القرن التاسع عشر أو ما قبله . . .
المهم أنه ليس القرن العشرين . . .
أثار اشمئزازي سلام الرجال . . . يقوم الرجل بمسح لسانه على
وجه الرجل الآخر تعبيراً للمحبة و التودد !.
فغصتُ في غياهب الزمان مدتاً لا أدريها . . .
و وجدتُ المكان هو و السلام هو و المجتمع هو . . .
غير أن اللغة غير اللغة و اللسان ما عاد عربي . . .
هالني منظر النساء الفاسقات الغواني , يرتدين ملابس العفة !.
فسمعتُ صوتاً أعادني لأيام البدائية الأولى يقول :
مرحباً بكم . . .
مع أليس في بلاد العجائب !.

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

صوتٌ من العالم الآخر

نائم  .  .

أو هذا ما خُيٍل لي  .  .
أصارعُ الوعي و الحلم . . . و كثيراً ما يصرعاني

فـــأغفوا  .  .

محتضناً نصف وعي  . . . و نصف حلم
و متعلقاً بناصيةِ شيءٍ ما . . . حقيقةً لا أعرفه

ربما يكون !

~

~
يقول الأول : ابحث عن ذاتك
و يقول الآخر : فيً انطوة الحياة
~


~

أراني دائماً أسير في طريقٍ ليس لي
أسير وراء مجهول !
و أسعى خلف غايتٍ غابت عن وعيي
أو غاب وعيي عنها
و يأتيني من غياهب النفس بريق
فأشعرُ أني مدركها .  .  .  قد تكون !
و تنثالُ عليً الخواطر كالشرر المتطاير
تعجبني كثرتها .  .  .  كما تعجبني سرعة انطفاءها
و يغوص وعيي في الظلام مخلفاً اليأس
و لكني لا أكف عن المسير .  .  . ولا أشبعُ من اليأس
ربما تكون !

~


~
يقول الأول : لا حياة بدوني
و يقول الآخر : معي تهزم المجهول
~


~


هي نظرة باردة من عين الظلام
كفيلة بأخذك برحلة كونية
لا متناهية الأطراف

هنا . . . أكون

عند حدود الأفق وجهٌ مبتسم
كأنه يدعوني للقدوم نحوه !.

بالحلمِ أكون .

فأحمل زادي من الأوهام و تطلعات المستقبل

و أمضي

تاركاً خلفي حياتاً كاملة

و مع كل خطوةٍ أفقدُ وهماً و يزداد الحلمُ وضوحاً
و عند صحوة الحلم . . . عند سدرة النهاية
تسري رائحةُ الحِناء في عروقي
و تهمسُ نجمةٌ في أذني :
هكذا .  .  . لن تكون !.


~


~
فيقول الأول : هزمتني !.
و يقول الآخر : أستودعك الله !.
~


~


و يأتيني صوتٌ من العالم الآخر
ليوقظني من غفوتي !.

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

الوقوف بعرفة .

من بين أكثر الأشياء التي تبعث فيً الأمل , أكثرها تأثيراً مشهد الوقوف بعرفة . لا أعرف سببه أو لما كلٌ هذا التأثير ؟
فقط أعرف أن هناك ملايين من المسلمين تدمع أعينهم في طلب حاجه مستعصية عليهم لا يجدونها إلا عند ملكٍ مقتدر .
بعد أن بائت محاولات استرضاء الناس مدة عامٍ كامل بالفشل . ربما عند البعض استمرت خمسون عام أو أكثر .
مكه كل عام تختلف عن العام الذي قبله . هذا العام لاول مره يعمل قطار مكه ( قطار المشاعر ) .
و توسعة الحرم المكي شيء لا يصفه عقل أو خاطر . سبحان من يسًر الأمور . و جزى الله القائمين على شؤون الحرم خير الجزاء
و طعمنا الله زيارة قريبة  و أرجع الحجاج لذويهم بذنبٍ مغفور و عملٍ مبرور .

كل عام و الجميع بخير .

السبت، 13 نوفمبر 2010

أحـــــــلام .

حلم   . .

رأيتني ألاعب طفل لم يتجاوز السادسة . . .
أمسك يده و يمسك يدي و ندور كطاحونة هواء لا تبعثُ شيئاً . . .
غمرتني سعادة لا توصف و سعادته مرتسمة على عينيه . . .
ما أجمل أن تحتضن الهواء !.
و من سعادته راح يدور بسرعة جنونية حتى بدتٌ غير قادر على مجاراته
ووجدتني أرتفع عن الأرض و هو ممسك بي , تزداد سرعته وأزداد ارتفاعاً . . .
و ارتأت لعيني الدنيا خيط نور دقيقٍ متًصل لا نهاية له !.
ثم افلًتني . . . و طرتُ حتى لامست الفضاء و غشتني العتمة . . .
و وضح في ذهني بيتٌ من الشعر لا أعرف قائلة :
إن كنت تحبني حقاً فلِم تركتني !؟





حلم    . .

 
تملئني الدمامل . . . و اكتسى الجسد برداء أحمر مقيت
أوشكت على الهلاك . . . و في لحظة تمنيته !
فبأي آلاء ربك تكذب . . .
ما السبب ؟ رأيتني أقرأ كتاب لا عنوان له و صفحاته بيضاء . . .
و أنا أقرأه قراءة المبصرين !.
ثم ظهر أمامي خيال امرأة تموج بالحياة و ينتشرُ من خصالها الحسن . . .
قالت إن أردتني فتبعني ولا تسَل . . .
ووجدتني و إيٍاها نمارس أشهى أنواع الحياة وألذها . . تملئني الدمامل
ولا زلت أنهل من ينابيع حسنها ولا أرتوي . . . خيٍل لي أني أزداد عطشاً
و قبًلتُ الفم المقوس و قلتُ أنتي فتنةٌ فزيديني هُداً . . .
قالت صه . . أما آن لك أن تؤمن بآلاء ربك !.







حلم  . .

وجدتني هائم على وجهي . . . لا أعرف لي سبيل أو طريق واضح
يتشكل السراب أمامي على هيئة صور فأضاعف سرعتي  . . .
و من وحدتي بكيت و لم أبكي ... و أسرعت فخانتني خطاي همست :
أين أجدك ... ليس هذا ما كنت أود رأياه و أنت تعلم !.
وجدتني هائم على وجهي . . . و لا اعرف من أنا و من أين جئت
أسمع أصواتً تأتي من عالمٍ لا أدريه . . . فتوقفت
و من وحدتي شكيت و لم أشكوا ...  همست :
أين أجدك ... ليس هذا ما كنت أود رأياه و أنت  .....
فتجسدت أمامي السنين الماضية تنضح بالبريق الأخاذ :
لا تقف !. لم يحن موعد رأيتِ ؟  

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

آمـــــــــــين !.

هناك صوتٌ يتهادى إلينا في مجلسنا , نظر احدنا إلى الساعة وجدها قبل الرابعة فجراً بقليل . قال آخر أذٍنْ أذٍنْ , رديت أنا : الله أكبر
و أكملنا ضحكنا !.

تحت الشجرةِ استقرينا , رذاذ المطر خفيف لدرجةٍ أننا كنا نحسبه نثار من ريقنا المرتطم بوجوه بعضنا . ليالي العربدة ليس لها مثيل
و الصوت الآتي لا يدل على قيام الساعة و لكنه فقط ينبأ باقترابها تماماً كتحذير رحلات الطائرات . اشعل احدنا آخر سجارة ـ صاروخ ـ قبل أن يأزف الوقت و تطلعُ الشمس تنذر بفضحنا .

قلت لصديقي مع أول نفس دون ما سبب واضح غير النشوة : و الله إنًا لكافرون !؟
قال باستغراب أيضاً دون ما سبب واضح : الإيمان لا يُقاس بطول العُمر !.
و أكمل بصوت شجي ينذر بنوبة بكاء خاطفة :
نحن في سن الشباب و مع هذا مؤمنون و تجد غيرنا من تعدى الخمسين و لكنه يجري خلف شهوة عابرة أو دائمة . أما نحن فالحمد لله
تخلصنا من عقدة الشهوات و اتًخذنا من مجلسنا تحت الشجرة قبلة تهوي إليها أفئدتنا , قل هم الكافرون . فصدق الآخر على قوله : الحمد لله !.
دامت لحظة صمت كأنما تأكيد لمعتقدنا , و مداعبت الدخان متعه لا يضاهيها متعه في مثل حالنا . قال :
إبليس مؤمن رغم غضب الله عليه , و نحن من المغضوب عليهم و لكن مؤمنون !. صدقنا الإعتقاد مرتاً أخرى و قلنا جميعاً :
الحمد لله !.

ضحكنا على ما قلنا و شملنا شعور غريب من هذا التسليم بالإثم . و الأعين الحُمر تتطلع إلى الغيب بدافع الرغبة لا الشهوة , إن كنا راغبين بالإثم فهذه حالة مؤقتة أما رغبة الإثم فتلك حالة تستوجب علاج !. و ما ننتظره هو طلوع الشمس . لتخبرنا قصة شُبًان ما أنصفهم الدهر . عندما تحلٌ بنا بركةِ النشوة يملأنا اليقين فلا نسأل عن شيء .

تلا ذلك نوبة ضحك كالعويل , آمنا حينها أن بركة النشوة حلًت بنا , قلنا لبعضنا دعونا تغسل أفئدتنا بالرذاذ . قال صوت منا : و أعيننا ماذا نفعل بلونها الأحمر  ؟
ـ نبحث لها عن معجون يجعلها ناصعة البياض .

ارتجت خلايا الشجرة من ضحكنا . والقمر يطالعنا بعين حاسد متجهم , أكل الليل نصفه و نصفه الآخر غطته غيمةِ . ازداد تطلعنا للغيب
و خيٍل لنا أننا نراه كما يرانا . و شملنا صمت مطبق , حتى الفجر صمت , و من خلال الدخان رأينا أطياف مستقبل . أولاد و مدارس و مشاكل زوجية . أطبق الصمت أكثر . تحديات لا تبقي ولا تذر و صراع دائر في الفضاء بين الكواكب و نقاش محتدم بين الأرض و المريخ و مناوشات بين عضو و وزير و استجواب أخذ أكثر مما أعطى , و تلويح بالحل و تلويح آخر بتغيير الدستور . دَستور ياسيادي !.
أما الشمس فأخذت منصب قاضي القضاة كلما شطً طرف نزلت عليه بحمم من نور . الصمت يطبق أكثر فأكثر !.
قلت لأحد صديقيً : متى تأتي النهاية ؟
قال : أما تسمع غناء الخنافس و هسهسة الشجرة , و هذه الحدأة التي تسعى أمامنا , أما تسمع صوت زفيرها . كلٌ الكائنات عرفت كيف تتطلع إلى الغيب . و الآن فقط حلًت بنا البركة . و أنت تسأل عن النهاية !.
حينما يحصلُ القلب على ضالته يصبح خارج أسوار الزمان و المكان . نحن الآن أصبحنا خارج حسابات الدنيا , و قلوبنا غسلها الرذاذ .
و اجتاحتنا رغبة عارمة بالغناء . الغناء للكون ليسمع انتصارنا الساحق . لم نحسب لجلال الفجر حساب , بعد قليل يأتي ليشهد على انتصارنا و الضياء القادم من الأفق أكيد انه سيغني معنا . وقفنا و أنشدنا بصوت واحد :



كلما رأيتك تزداد رغبتي . . . و لكما ازدادت رغبتي ازداد اعتقادي .



غنت معنا الخنافس و ربطة الحدأة خصرها و شرعت بالرقص . وقع المشهد في أنفسنا موقع الإيمان . فارتفعنا عن الوجود .
و آمنا أن ليس للكون سر لنكشفه , فتجمعت حولنا الحيوانات من كل مكان . حتى الطيور طافت حول الشجرة بطرب , ناظرتنا العين بتعجب كأنها لا تعلم أننا نتطلع ولا نجد غير الشعور يشبعنا . في غياب العقل يأتي دور الشعور ليشبع ضعفنا !. اقتربت الساعة و بعد قليل ينفض جمع الأصدقاء . قلنا بعد الغناء و الطرب يتجلى الإيمان و ساعة الفجر لا تعوض فيها يستوجب الدعاء .
قال صديقي الأول : أدامها الله من ساعات .
و قال الآخر : للشعور سطوة بها تتحقق النشوة . أدامها الله .
و قلت أنا : ليختفي العقل في غياهب الزمن . أدام الله غيابه .....
 تلى أحدنا بصوت خاشع مع سيل النور  : غير المغضوب عليهم ولا الظالين
فأتممنا بصوت كالتنهيد : آمين .

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

خـــيانة جــــسد !.

سيأتي يومٌ و أكمل رحلتي !؟.

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

اغاااااااااااثة عاجلة .

اغاثة بالانجليزي ميييدد مييدد .

مادرى ليش في مدونات كلما أبطلها الصفحه تفصل و يطلعلى كأن النت واقف رغم انه شغال

المشكله ان مدونات محدوده اللى تصير جذي و هي ( صفحات ملطخه بحروفي ) و ( أجنحه و قلوب )

المدونات الباقيه شغالين تمام التمام .

مني إلى مسؤولين الموقع أو من يعرف حل لهذه المشكله .

مع التحيه .

الأحد، 7 نوفمبر 2010

مجنون منطقتنا !.

 كنت ألقاه في طريقي للمدرسة ذهاباً و إيًاباً . كم عجبت لذلك الرجل , حسب خبرتي بالأعمار قلت رجل لأنه عريض المنكبين طويل , أطول مني و من جميع أصدقائي . و العجب أنني لا أراه بالمدرسة , إذاً هو رجل بكل معنى الكلمة . و لكن لما لُعابه دائماً يسيل !؟
فكرتُ أول ما فكرت أن الرجال أحياناً لا يسيطرون على تصرفاتهم تماماً مثل أبي عند الغضب لا يتحكم بنفسه !. و أقول قد يكون الرجل ممن لا يتحكمون بلُعابهم عند الكلام . و لكن اللُعاب دائماً يسيل !. جذبني إليه أكثر حينما عرفت أن بيتهم بالشارع المقابل لبيتنا و أخيه يدرس معنا بنفس المدرسة , جذبتني المعرفة أكثر بسر هذا التسليم للأمر الواقع .

اسمه داوود , عمره 27 سنة . ذلك أول قطرة من المعلومات التي حصلت عليها . ليس صعب الحصول عليها كلٌ ما يحتاجه الأمر دعوة للعب الكرة بالشارع موجهه لأخيه فتأتي المعلومات مع أول ركلة . و لكن السر هو لما لُعابه دائماً يسيل !. كان الجواب على تساؤلي بمنتهى الوضوح و العفوية قال أخيه ببرود : انه مجنون !.
تطلعنا للوجه الغريب كأنه سحابةِ توشك أن تقذف مافي جوفها . ماذا تعني بمجنون ؟ بباسطة مجنون أي لا يتحكم بكل تصرفاته .
ما أغباني حين تخيًلت أن المجنون هو من يحب كمجنون ليلى . و أن المجانين ليسوا موجودين إلا بالأفلام السينمائية .
ما أشبعتني يا أخيه . لا أعرف من أين جاءت تلك الرغبة الملحه بالتعرف عليه شخصياً . رغبة لم أستطع دفعها حتى بذلك الشعور بالقرف عندما أراه . أليست الرغبة هي من تسيطر علينا اكثر من المبيحات .

كنت ألقاه في طريقي للمدرسة ذهاباً فأقترب منه و أبادره بإبتسامة خفيفه و أقول له أن المدرسة متعبه و الواجبات كثيره
و كان يقول بملأ فمه : أخرطي !.

ـ المدرسين مملين ؟
ـ أخرطي !.
ـ الصباح جميل ؟
ـ أخرطي !.
ـ الحياة حلوة ؟
ـ أخرطي !.

فلا أمسك نفسي من الضحك , و أمضي في طريقي . عند باب المدرسة أسمع حارس المدرسة يقول بصوت جهوري : الله يلعن أبو الدنيا .
و عند أول عتبة أسمع مدرس يقول لطالب : يومك أسود . و أقول لنفسي همساً : أخرطي !.
يمضي يومي متفكراً لا أعي كلمة من الشرح , الدرس ممل أكثر من دعاية سوق البرازيلية . و المدرس ممل أكثر من بانتا و أمه برسوم جريندايزر . ما هذه الحكمة التي صبًت بأذني من مجنون . ما هذا الشبه بيننا غير أن لُعابي لا يسيل . أصابتني سهام خفية بيًنت لي تفاهة ما انا فيه , فتحولت لوحة الشرح لمهبط مراكب فضائية و استحال الطلاب لملاحين معتوهين لا يكفون عن التأشير بجميع الجهات . أما أنا فاتًخذت من الدوك فليت مهرباً و استبدلت ‘ أنطلق ‘ بي ‘ أخرطي ‘ فمتى يجيء موعد الإقلاع !.
و استمسك بي وهم قاتل أننى سمعتُ المدرس قبل الانتهاء : أكتبوا موضوع تعبير عن أحد أصدقاءكم ؟

كنتُ قد جلست خلف المكتب الصغير و أمامي تتراقص كلمات أباحت لي هتكها بأريحيه مستحيلة . كيف ، لا أعلم ؟ متى , لا أعلم ؟
و بدأت بمراقصة أول كلمة حينما لقيته في طريقي من المدرسة إيًاباً قلت : أتذكرني ؟ قال : أخرطي

ـ ما الحياة ؟
ـ أخرطي !.
ـ ما الجنون ؟
ـ أخرطي !.
ـ ما اليقين ؟
ـ أخرطي !.

قررتُ أن أتبع الحكمةِ حيث منبعها . و أن أرقص متى ما شئت و أفتعل مع ذاتي مواجهه دامية دونما سبب , و أغني أمام جنازةٍ لا أعرفها ولا تعرفني , و متى ما أردت أتجرد من ملابسي !.

و أن أكتب الموضوع و اسميه ‘ حكيم المجانين ‘.

السبت، 6 نوفمبر 2010

سرديات أصيل !؟.

لقاء ،

كانت في طريقها للخروج من المطار , في عينها دمعة و على شفتيها ضمًة كتمان !.
ارخى كتفه فلامسها ..... اعتذر و هي ابتسمت .


~~~~~



حزن ،

في الطريق على المقعد الآخر جلس طيف . استمع لأغنيةٍ هيًجت عواطفه
حاول تذكر المقطع الآخر قبل البوح به ... 
لا هو تذكر و لا الطيف رحل !.                                            




~~~~~




أصيل ،


قالت : متى تجد الوقت لتعطيني حقي !؟
قال : متى تتركين لي الحق !.

اعرضت فتوجه نحو الباب .... هكذا انتهى

حوار الأصيل .




~~~~~




أمل ،


غفى لحظةٍ فرأى نفسه ذلك الفارس الممتطي الحصان الابيض
و الحبيبه شبه الميته تنتظر قبلته !.

دار الزمان و لا يزال يمتطي الحصان بغفواته
ولا تزال الحبيبه تنتظر !.




الجمعة، 5 نوفمبر 2010

........

مره أخرى !.

لما كلٌ تصرف سيء (( شخصي )) يصبح لدينا عاده !؟.

أفكر  به

رغم أننى لستُ من المهتمين كثيراً بالسياسة و لكنى أجد أن مع كل بوادر حل لمشكلة معينه يطلع نائب و يخلق اعذار و يبدى بممارسة
عمل المحطم الأمين . و يقول ان هذا الحل اللى تطرحه الحكومة غير مجدي او نافع .

هذا أمر مهم جداً هو مبدأ أن الزجاج المحطم لا يضره تهشيمه . فما الفرق بين تكسير الزجاج و تهشيمه !؟


الخطر هو المواطن .

حين يتًبع مبدأ (( هي خاربه خاربه )) !.


،،


الحقيقة أننا شعب لا يتًعظ , فالموت لا يمثل لدينا أي أهميًة , فقط لدينا تجد الميت ملقى على وجهه و جميع الأشخاص حوله يصورونه بتلفوناتهم . و ثانى يوم تجد صفحات اليوتيوب مليئة  بالفيديوهات المعنونه بــ ( ميت على الرصيف )


الحقيقة أننا شعب لا يعرف أن الحياة أفضل كثيراً من الموت .


الحقيقة أننا شعب لا يحترم أي عمل يقوم به أحدهم . فتجد من يقول لك (( الحين ما لقيت غير هالشغله ))



متى نعلم ان بالحياة  لا يوجد شيء تافه !.


و الله حل مشاكلنا بسيط . و هو ان نؤمن ان عاقبة الجُبِن أوخم من عاقبة السلامه !.


حينها فقط اذا رئينا من يفعل تصرف سيء يأتى من يقوٍمه و يعدله ولا يصبح عاده .

الخميس، 4 نوفمبر 2010

بدون عنوان

ابدأ بقول الحكيم :
(( لا ينصلح حال بلادنا إلا اذا آمن أفراده أن عاقبة الجُبِن أوخم من عاقبة السلامة ))

،

حكيمى اشتراكى و يؤمن بالفرد أكثر من الجماعه , و يؤمن أن الفرد هو أساس المجتمع و أنا قراءتى قليلة بالاشتراكية .
و لستُ أدرى ان كانت الكويت بلد اشتراكى و لكنها حسب نظرتى و علمى القليل أراها تهتم بالأشخاص ـ مهم ـ . شخص واحد
قد يتحكم بقرار وزارة كاملة . أليس الوزير هو من يتخذ القرار !؟ أليس كل مسؤول ـ مسئول ـ عن ادارة بيده كل الصلاحيات
طيب ما نفعُ اللجان ؟ أعتقد أحياناً أنها فقط لنقول للعالم أن لدينا لجان . و المراقبة ما دورها ؟ ممكن أن تكون للمظاهر . أو ممكن
تكون لتوفير فرص عمل لأشخاص يعرفهم ذلك الشخص المهم !. ثم ان اللجان تحتاج لأوراق و أقلام بذلك تحصل بعض الشركات على مناقصات لتوفيرها . هذه فرص عمل جديده . ثم اللجان تحتاج لكراسى و طاولات و علب محارم ـ كلينكس ـ فتحصل كل هذه الشركات على فرص عمل أيضاً .

سؤال اتعبنى جوابه :

لما كلٌ تصرف شخصى سيء يصبح لدينا عاده !؟

لما حينما نرى ان شخص قطع الاشارة و هي حمراء نجد آلاف ممن يقطعها بنفس الطريقة .

لما حينما نرى شخص يقف عند اقصى اليمين و ينتظر , ثم لا يتوانا عن القفز على السيارات ليأخذ بينهم مكان

لما حينما نرى شخص لسبب ما لا يريد أن يقف على الاشارة يلتف حولها على أكثر الشوارع شهره نجد أن الكثير يقلدونه

،

ثم نقول أننا لسنا اشتراكيين . بلا و الله نحن بلد اشتراكى فالفرد يقود الجماعه و هذه أول قوانين الاشتراكية !.


،


الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

شروق و غروب


انه أول يوم للمدرسة . لا أريد الذهاب . أخلق أعذار , أشكوا ألماً بمعدتي ,
كل الأعذار تذهب هباءاً من الخوف من تلك الإبتسامة على محايا أمي .
صحيح أني سعيد بالذهاب للمدرسة ولكنها سعادة ليست كاملة ,
يريدون إخراجي من مملكتي الصغيرة و الزًج بي في دنيا لا أعرفها ,
لما خلقوا لنا ما أسموها " مدرسة " ألا يستطيع الشخص التعلم ذاتياً .
قمت , نهضت . و ارتديت هذه الملابس الجديدة بنطلون كحلي وقميص أبيض
هذه العادة والتقليد في بلدي . فرحت لهما كثيراً فما كنت أستطيع لبس شيء جديد
إلا بالمناسبات والمدرسة إحدى تلك المناسبات , أشعر بالغبطة داخلياً
**
تأبطت ذراع والدي وبين خطوةٌ و أخرى أنظر خلفي , فأرى أمي تودعني بإبتسامات الفرح و الأمل . أبي بدأ بإفلات كفي الصغير شيئاً فشيئاً حتى صرتُ أمشي بجانبه
ولأن خطوتي صغيرة كان يسبقني فكنت أركض أحياناً للًحاق به .
و في لحظة نظرت للخلف فما وجدتُ أمي !.
الشارع . عصافيرٌ جميلة صداحه تملأه وتغني لي نشيد الأمل , أزهار على جانيي الطريق
أشتم ريحها , فواحة الشذى , عبقه بطيب ألوانها الزاهية , وهناك أولاد يلعبون
في نفسي أحسدهم و أقول لها ولى زمن اللعب في الشارع , ما أسعدهم .
وبنات يبتسمون لا خوف من معاكسه بين ولد وبنت كلهم أولاد ويلعبون سوياً .
كل شيء كان جميلاً .
أمام المدرسة وقفنا وقال أبي هنا ستتعلم معنى الحياة فكن رجلاً .
قلت ستأتي لأخذي بعد المدرسة , فقال بالتأكيد ....
دخلت وحدي لعالمي الآخر . أطفال في مثل عمري ومنهم الأكبر , كلهم توحدوا بنفس اللباس
ومن خلف الصفوف المشرئبة بقصر القامة نادى صوتٌ جهوري ,
اصطفوا يا رجال الغد بدأ طابور الصباح , صفونا صفوفاً متراصة فأكمل الصوت
وقد ظهر جسمه البدين وكرشته التي تسبقه خطوات , هنا ستتعلمون معنى أن تكونوا رجالاً فأنتم المستقبل , هنا ستصنعون لنا أمتاً نفخر بها .
تعلمنا و اجتهدنا . فكان يومٌ من أجمل الأيام ولكن لكل شيء نهاية .
انتهى اليوم وخرجنا كلٌ ينتظر أباه وأنا أنتظر .. لم يأتي أبي , بدأ الأولاد بالرحيل
واحداً بأثر واحد , بقيت وحدي أنتظر , وبعد طويلٍ من الانتظار قررت الرجوع للبيت وحدي .
آه وعدني ولم يأتي ... أحياناً وعودنا لا تقبل التطبيق .
حثيت الخُطى لبيتٍ ضمني بسالف الزمان . هناك شيء تغير ,
أين العصافير الصداحة ؟ أين الزهور الفواحة ؟ ما كُل هذه السيارات ومن أين أتت ؟
متى أنشئوا هذه المباني الضخمة ! ما كل هذا الازدحام الخانق ؟
هل هذه الطريق التي أتيت منها بالصباح ! نعم .
أسير متفكراً فيقابلني رجلٌ خُيٍل لي أني أعرفه , ولكني بالحقيقة لا أعرفه , وما إن اقترب مني حتى ابتسم وسلم علي وقال أهلا عادل كيف حالك وحال الأولاد فقلت كلهم بخير
وأنت كيف حالك؟ فقال بخير ولله الدوام .
هواجس تأخذني لحدود الكون متى تزوجت وأنجبت !. لا يهم ..
أكملت طريقي فكانت السيارات تزداد عدداً بكل خطوة .
وهناك عند مفترق الطرق وقفت مذهولاً . كان يجب أن أعبر الشارع للوصول للجهة الأخرى
جهة بيتي , ولكن كيف أعبر ؟ وهذه السيول من السيارات التي لا تدع مجال للعبور
نظرت إلى جانب الطريق فرأيتُ أولاداً يلعبون بالسكاكين . رحماك ربي !
وهناك آخرون يتربصون لولدٍ ماذا يريدون منه ؟ والسيارات في تزايد مستمر حتى اختنق
الشارع فيهم و كان هناك أيضاً سيارة إسعاف تشق طريقها بين الصفوف لنقل مصابين
وسيارة مطافي تبحث عن حريقها ..
فقلت فلتهنأ النار فيما تأكل .
وفي أثناء حيرتي بين العبور والانتظار وقف بجانبي طفل يرتدي بنطلون كحلي وقميص أبيض
تبدوا عليه صفات الشهامة وقال :
جدي هل تريد أن أوصلك إلى بيتك .

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

أحلام منتصف العُمر

تعودت منذُ مده ليست بقصيرة ولا طويلة // أن اكتب أحلامى
و أن أعطيها أرقاماً و لا احب تفسيرها أو تحقيقها
لعلمى أن ((  الأشياء الجميلة تفقد جمالها إذا فُسٍرت  ))
ربما لأننى وجدتُ فيها هذا التشابه مع الواقع و كثيراً ما يسألنى البعض هل أألف أحلامى ام أراها فعلاً .

دائماً ما احتفظ بالإجابة لنفسي و أقول لهم شاهدوها معى ولا تسألوا !.

لذلك سأخلل المشاركات من الآن و صاعداً بأحلام منتصف العُمر


حلم . .


رأيتني أنظر إلى تلك الصورة المُعلقة على جدران ذاكرتي
عبث !. وجدتها ناقصة, ولكن أين بقيتها ؟
ثم سمعتُ همهمة باطنية كأنها تخبرني بقرب اللقاء
أي لقاء ؟ عبث !.
ف وجدتي في سرادق ذكرني بسراديق المدرسة القديمة

 عبث !
وأخذت مكاني كتلميذ و  شرعتُ بالاُجابه .
وحينما لم يبق من الوقت غير خمس دقائق ,
وجدتني أجبت عن سؤال غير السؤال المطلوب إجابته .
خطأ صغير يضيعٌ حياة ! عبث !.
جاءني مراقب الامتحان وقال : هل نسيت قول المتنبي ؟
فزاد بذلك حيرتي أي قولٍ يقصد وتحاشيت السؤال ,
عبث !.
رأيتني بعدها أقف أمام الصورة ثانيتاً ,
وارتفع صوت الهمهمة , فقال :
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .. لهذا نحن نرسم .. ولهذا نحن نكتب ...
ولهذا يموت بعضنا أيضا ....
فعصرتُ الذاكرة ... أين سمعت هذه الكلمة من قبل !.
ولكن الديك صاح مؤذن بدخول الفجر ....