الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

تدوينه عالسريع !؟

كثيره هي الأشياء التي لا أفهمها . . . بعضها تصرفات و بعضها كلمات . 
أسمعها أو أراها ............... ولا أفهمها 

مثل أن يقول الصديق لصديقه : إشتقتلك 
يرد عليه الصديق : اشتاقتلك العافيه !.

كيف تشتاق لي العافيه إلا إذا كنتُ مريض ........ فلا يمكن أن تشتاق لي العافيه إلا إذا فارقتني . 

بمعنى أن صديقي يدعو عليً بالمرض . و لكن كثيراً من الناس لا ينتبهون لمعنى الكلمة .

تشتاقلك العافيه = ان شاءالله تصير مريض ........... هكذا أفهمها 

أو ربما يكون لها معنى آخر لا أفهمه !.


،،


معنى آخر لا أفهمه هو التطرف . التطرف بكل أشكاله . ليس فقط تطرف الدين .  فمن الناس من يتعصب لمذهبه أكثر من تعصبه لدينه 
أو تراه يتعصب لناديه الرياضي أكثر من منتخب بلاده . و التعصب بشكل من الأشكال نوع من التطرف . 
أن تكون غير قادر على إثبات وجهة نظرك تلجأ للتعصب للدفاع عن ضعفك . 
و أنا أفهم أن الحقيقة لا تحتاج لإيمانٍ لتصديقها .  أفهم أن الأولويات تعني الأكثر الأهمية و الكماليات تعني الأقل الأهمية 
و لكن هنا عندنا نحن أمة الضاد . تصبح الكماليات أكثر أهمية , فما يفترض أن يكون الرقم واحد يتراجع للرقم عشرة . 
و هذا مالا أفهمه !.



،،


يتنرفز الرجل و يحتقن الدم بوجهه و يقول : من سابع المستحيلات الكلام اللي تقوله .
أممممم منذ متى أصبحت المستحيلات ستة ليكون كلام الآخر سابعها . لا أدري حقيقةً 

كل ما أعرفه أن المستحيلات ثلاث و لمعنى المبالغة بالقول نقول من رابع المستحلات . أما كلمة من سابع المستحيلات فلا أعرف من أين أتت ... ربما يخلط البعض بين المستحيلات و عجائب الدنيا .



/
كثيره هي الأشياء التي لا أفهمها و لو جلست أعدد الأمثله ما أنتهيت منها أبداً
،،

/

من أنواع التطرف الذي أمارسه هذا أنني كنتُ أود كتابة شيء و دونت شيئاً آخر . 

تطرف لا أكثر :)


الأحد، 26 ديسمبر 2010

على الهامش / بعض كلمات !.

يا فاطر السماوات . . 

.


.


هل يمرٌ أسبوع الآلام دون ألم !؟ 


:


.


في المقهى أنفثُ غضبي عليً على هيئة دخان . يتكاثف أعلاي فيقطرُ همٌ عتيد .

.

.

لما دائمً تبكين بعين واحده !؟.

,

.


كأني أراكِ ترفلين برداء الوحده ..... و لكن لما تبكين بعين واحده ؟ 
أولم تعلمي أن بعض البكاء شفاء !.

........... حتى بالبكاء ترتبكين ......... و تسألين عن الفراق متى يحين 

كأنكِ تخافين إن هم رءوا دمعكِ .......... قالوا أبكتها الأشواق و الحنين 



آه ............. لو تعلمين !.




/





\




سأقول لكِ :


أحذري  ...... فأنني لم أجد تجارةٌ في زماننا هي أربح من بيع الأحلام !.

السبت، 25 ديسمبر 2010

أحــــــــــــــــلام

حلم  .  .

رأيتني في حفلٍ و المدعوون يأتون أفواجا .
عرسٌ كان وعلمت أنني العريس . . .
وأن هناك من ينتظرني بفارغ الصبر و يعتقد أني مخلصه 
من وحدته !.
لا يجبر المرء على شيء . . كل الأفعال جاءت باختيارنا
و وجدت أبي يشق صفوف الرجال متوجهاً نحوي . 
صفعني !. و قال كل المصائب بسببك .
قلت بل أنت سبب وجودي من الأساس
فوجدتني أهرب مبتعداً عن الجميع و لم أعد أسمع 
إلا صوت الشتائم !.








حلم   .  .

رأيتني عن أحد الدكاترة النفسيين . 
و من حجم الملف علمت أنها ليست زياتي الأولى
قال الدكتور : لقد شفيت من أوهامك !.
و حدجني بنظرة شفقة و ابتسم لي فسمعتُ صوتاً يهمس لي :
أخرج !؟ ......... نصف الوهم حقيقة 

فوجدتني عند أحد المشائخ لرقيتي . . .
قال يسكنك ماردٌ من جن ولا علاج إلا بالكيي 
فعاد صوت الهمس في أذني :
أخرج !؟ ............... نصف الحقيقة وهم 









حلم   .  .


على شاطئ البحر أجلس وحيداً . . .
كنت أنتظر الفجر !.
فاجئني قدوم رجلٌ جلس قربي . . .
قال : أنك تكثر من التدخين !.
قلت : أنني أستعجل الموت .
فابتسم و نظر للبحر و أمواجه تداعب الشاطئ 
و قال هكذا لن ترى الفجر !.







حلم   .  . 


رأيتني في شارع الحب !.
كما أطلق عليه الشباب في مثل سني ...
فلفتت نظري هذه البنت التي لا تعبرها سيارة ..
إلا وتطاولت رقاب الشباب ناحيتها ...
لشدة جمالها ...
وهي لا تُعيرُ أيٍ منهم أدنى انتباه ...
لكأنها هنا فقط لغايةٍ ما !.أو وجدت هنا بالخطأ ...
فخالطني شعورٌ من الرغبة و الخوف ..
هل ستترك من هم أجمل مني لتكلمني ؟.
وما إن اقتربت سيارتي من سيارتها حتى نظرت إليٍ ..
كأنها ما جاءت إلا لأجلي !.
وأشارت بيدها بحركةٍ توحي بالإتباع .. فتبعتها .
حتى توقفت عند مكانٍ مظلم بالطرقات الداخلية ...
وما إن اقتربت من سيارتها مندفعاً برغبة التعارف ...
حتى قرصتني وقالت ...
لم يعد الحلم يفيد العشاق !.






حلم   .  .


رأيتني في مجمع تجاري ...
وكما هو الحال في بلادي هناك من أتي للشراء ..
و هناك من أتى لأغراض أخرا.!
من بعيد رأيت امرأة تتجول لوحدها . . 
ف اعترض سبيلها
أربع شبان دون سن العشرين . 
تجهمت بوجوههم و ابتعدت
عنهم ولكنهم انقضوا عليها . . . 
و مزقوا ملابسها حتى بدا بعض جسدها . . 
أشاهد كما يشاهد الناس فأصابني
النفور و ألاشمئزاز !. 
وددتُ أن أفعل شيء أو أن يفعله غيري
ولكن أحداً لم يتحرك . . . 
و المرأة تصرخ و تطلب النجدة
وبعد رحيل الجناة جاءت الشرطة !.
فوجدتني مع آخرين في مكتب الضابط . 
تطابقت أقوالنا
و حينما سئلنا عما فعلنا . . . 
أجبنا أننا لم نفعل شيء
وكانت يدي ترتجف وأنا أوقع على محضر الواقعة !.









الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

~،‘ أص ـــداء ح ــــيــاة ‘،~

البلياردو /


كنتُ و صديقي في مقهى تقوم على أحد جوانبه مائدة بلياردو , جلسنا نشرب و نتسامر حينما دخل رجلٌ يبدوا عليه النشاط و الشباب رغم الشيب الذي يملأ رأسه . اتجه ناحية مائدة البلياردو و راح يلعب لوحده , تعجبنا من فعله و أخذتنا التفاسير . كان يقذف الكرة و يعود يضربها مرتاً أخرى , لم يخف نشاطه ولا تسلل إليه الملل أو التعب .
قمت فتوجهت صوبه و قلت بأدب : سيدي !. هل تسمح أن ألاعبك فهو أجلب للمتعه ؟
قال بتبرم : بل المتعه أن تلعب لوحدك و الآخرون يتفرجون !.
،،
لم يكن هناك أحد بالمقهى , حتى صديقي اختفى !.




***




الحب الأول /


تريًضت على شاطئ البحر , الجو جميل و الهواء عليله نسماته و الشمس ترسل شعاعها الدافئ فيضفي على الناس مزيداً من التودد
بين يدي كتاب شعر لنزار قباني , قرأت نصه فنهالت عليً الذكريات اللذيذة . انتشلت نفسي قبل أن أغرق فيها فلا أستطيع الإمساك
من بعيد سرقت نظرة لذات القبعه الصفراء تحت الشمسيه الملونه .  ما أجملها و ما أجمل هدوءها . تبدوا وحيده !.
تفكرت و قررت . اللعنة على الذكريات وأوهامها . دفعتني قوة مجهولة للتوجه نحوها . وما إن اقتربت على تخايلت الوجه المليح ,
من ثغرها يصدر الشعاع . أنتِ !. أنت !. غالبتني ذكرى وحيده مبلله بالورد .
من الماء جاء المنادي : ماما
آه من دمعةِ الحرمان . قالت بتودد : الذنب ذنبك !.
أرمق خطواتها تمحق الذكرى خطوةً بخطوة فقلت لنفسي : فرصة العمر راحت يا للخسارة !.




***




قطه /
 
لم أكره شيئ في حياتي بقدر كرهي للقطط . منظرها فقط يولد فيً الخوف و التوجس , أما عينيها فنظرات شيطانٍ رجيم .
صحيح أنني أكره جميع الحيوانات و لكن كرهي للقطط مختلف و شديد جداً . و دائماً أتعجب من محبين هذا المخلوق الأناني المتعجرف .
و حبيبتي تحب القطط . يا لوعة القلب المستعر في أتون التوجس . تقلبني بنظراتها ذات اليمين و ذات الشمال . تعرفني أكثر من نفسي
و دائماً تقول لي : أغمض عينيك تعرف السر !.
أما أنا فلا أحب الكشف عن مكنون خاطري . بالوقت الذي أعرف فيه أنها تسخر منيٍ . و أردد أغنيةً قديمة تقول :

وا شقا قلبٍ تولع له بمزيون ..... حمله شوق الهوا حمولن ثقيلة .

تضحك هي و تقول : العناد مشكلة الرجال !.
أتوجس أنا منها خيفة و أقول لنفسي : ما حيلتي مع هذه القطه الفاتنةِ الساحرة .




***




كرة يد /

 بدايتاً كانت الرياضة مجرد هروب من الدراسة .  و لكن كيف ؟
اللعب في الشارع متعه ما بعدها متعه . و الدراسة سجن و الكتب أفاعي سامه . في المدرسة قالوا لنا ( العقل السليم في الجسم السليم )
لم نفهم من الحكمة السابقة إلا أننا يجب أن نمارس الرياضة أما الشق الأول منها فذهب لمكانٍ قصي بغير رجعه . و كلما غضب أبي عليً لإهمالي دراستي أقول له : الجسم السليم في العقل السليم !.

كرور الزمن علمني أن ما يبدأ صدفة يبقى طويلاً . و ما يبدأ بعد تفكير ينتهي بسرعة .

أيضاً بالمدرسة . جاءنا مدرس التربية البدنية و قال لنا أن فريق كرة اليد بالمدرسة يحتاج إلى تلاميذ يملؤونه . لا أعرف دافعي حينما رفعت يدي أول الرافعين . الطول مناسب , الجسم سليم , الحالة الدراسية لا بأس بها , ضع اسمك . من المدرسة إلى النادي الرياضي
و هكذا بدأت محطة مهمه من محطات حياتي و إلى الآن مستمره .


***


محطة 79 /


في الكويت كانت السِمه المنتشرة بذلك الوقت أن الشباب الكويتي اتٍكالي ولا يعتمد على نفسه رزنامة العجيري الآن تشير لسنة 2003
للتو اكملت الثامنة عشر . انتهاء المرحلة الثانوية يولد غصة فراق و فرح كثير . صحيح أن النسبة المئوية لم تكن كما أطمح لذلك كثير من الأبواب المستقبلية أقفلت صدعيها تلقائياً . ولكن لا يهم الطريق طويل مهما كانت بدايته . و وجه التعليم التطبيقي يناظرني بعين حالمة , أما الجامعة فغرقت ببحر الإنتظار . و الهدف الأساسي من التعليم هو إشباع النقص !.
جمع الأوراق . شهادة الدراسة , شهادة الميلاد صور شخصية و صورة للأب و الأم و صور لوثائق تمنحها الحكومة , أف ما أكره الصور . غير أنني جمعت نسختين من الاوراق , نسخة توجهة بها للتطبيقي و أخرى لشركة البترول . بارقة أمل تلوح في فضائي فالعمل يخرجني من جلباب أبي . و الأهم أنني سأثبت لهم ان الشباب الكويتي يتحمل المسؤولية . ماذا حدث ؟
سرت الأيام كما أشتهي ما بين عمل ليلي و دراسة صباحية . المال وفير و أعباء حياتي أتحملها كافة عن طيب خاطر . و الجلباب الذي أرتديه واسع جداً . و لكني أفقتد لشيئ جلل هو النصيحة !. فتداخل الاوقات كثيراً ما يحدث و أفكر أيهما يأتي على حساب الآخر الدراسة أو الهدف !. مضت سنة ٍ و نصف السنه , حصلت على انذارين لإنخفاض المعدل ثم فرصة أخيرة لكورس ثالث باءة بالفشل .
كرور الأيام علمني أن كل شيئ قابل للتحقيق اذا ما نظمت وقتك . و طردي من الكلية و استقالتي من عملي المؤقت لا ازال أتذكرهم بحنين صادق دون ندم . اما الآن و رزنامة العجيري تنذر بإنتهاء 2010 فاكتفي بعمل واحد مع التنظيم و الحنين !.


***


ألمانيا /

كانت زيارتي الأولى لدول أوروبا متوجهه ناحية ألمانيا . و كنت صغيراً لتسجيل مشاهداتي بسجل الذاكرة . و بعد أكثر من خمسة عشر عام من رحلتي الأولى كانت الرحلة الثانية . الذاكرة متأهبة للتسجيل و العين فاحصة مدققة لكل مشهد يمر أمامها . أول رحلة كانت لكنيسة ماريا شتاينباخ إلتقطت الصور التذكارية بعد التجول على الأقدام . الجو رائع و الحسد منطلق للسماء للفارق الكبير بين جونا كمسلمين و جوهم . فينظر إلى جدي و يقول : على قدر الأجواء تأتي المصائب !. مرت الأيام تطوي بعضها بعضً و اقترب موعد عودتي للوطن الحبيب فقلت لأصحابي يجب أن أذهب برحلة في القطار . و فعلاً فعلنا و كانت رحلة من أمتع الرحلات و لكن حدثً أرق الفرحة حينما كنت في طريق الخروج من باب القطار و أحادث صديقي , فجأة اصطدمت بجبل !. جبل نعم و لكن له يدين و رأس كهيئة البشر . التفت الى الأمام فرأيتني أمام بطن انسان , صعدتُ بنظري للأعلى ..... للأعلى ..... حتى وصلت إلى ملامح تشبه ملامح الوجه من عينين و أنف و فم . ابتسمت و قلت بأدب : sorry ولما لم ينبس بكلمة قلت بنفس الأدب : Es tut mir leid. بمعنى أنا آسف بالألمانيه و لكن الجبل لم يتزحزح أو تتحرك شفتيه . و ما كان منه إلا أن وضع يده على رأسي و عصر مخي حتى بدأت حرارتي ترتفع و كما يفر الشخص اكرة الباب فرً هو رأسي بكل سهولة ثم ازاحني من طريقة كأني ذبابه على أنفه . 
رددت في نفسي بعدها طول الوقت : يا غريب كن أديب  

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

لحظات فــج ــر

كنتُ أتعلل طوال يومي  . ساعة على الفراش و أخرى على وثير المجلس . غفيت على رائحة حِناء منبعثه من إناء جدتي المهمل منذ قديم الوقت . فرأيتني أسير في طريق مظلم و أتذكر !. و فجأتاً انهال المطر فتداريت بمحل للعطارة . و بسبب استمرار انهمار المطر مدتاً غير قصيرة قررت اشتراء بعض الحاجيات و سألت البائع عن عشبة تجلب النوم لحالت الأرق التي ترافقني .
قال : ليس هناك أفضل من راحة البال !.

***
صحوت و أنا أتذكر ما كنتُ أتذكره في غفوتي . لكن التوفيق لم يكن حليفي , و سألت النفس عن همومها وعاداتي ما تزال تعبثُ بي
كأن أفكر بزيارة كلومبيا ليس لشيء فقط لرأيت غابرييل ماركيز . أو أن أقطع تذكرة سفر بأولى الرحلات المتوجهه إلى الفاتيكان لرأيت البابا و سؤاله عن القديس ليوتاكسل وما كان مصيره .أو أن أرحل لمصر أم الدنيا للجلوس مع جمال الغيطاني و سؤاله عن شعوره و هو في قبر الهرم الاكبر . أو أن أحضر مباراة لديربي مدينة ميلانو . أو أتخايلني وزيراً و المنصة هاجسي . أو عضواً برلمانياً و آلاف البشر يرومون سؤالي عن سبب استجوابي لوزير الدولة . أو أن أكون بطلاً قومياً . ربما كاتباً معروفاً تحت أقلام النقاد . أو مهندساً لمشروع مترو الكويت . أو أن أكون أباً يجري خلف الحصول على حليب صالح الإستعمال لطفله الباكي بالمنزل .
 إلهي أين راحة البال !؟


***

للمستقبل هم أكبر من هم الحاضر . أما الماضي فهو المتنفس الوحيد !.
و كثيراً ما أستمع إلى نصائح شيخي الحكيم و هو يقول لي : الحياة لست إلا هجرة !.
و الهجرة على كلٍ حال سُنه . 


***

شعرها الأسود , يعبث بي حد الإنهاك , خيالات متناثرة مع الخصلات تحلم دائماً بما هو مستحيل . قالت لي مرتاً متبرمة : لا يملكني أحد !.
هفهفة نسمات الربيع من ثغرها رغم التبرم , الحاجبان المقوسان لهما حكاية من ألف باب
أولها أنهما محييني و آخرها أنهما مُمِيِتيني  .
قلت لها : سأملككِ 




***


الفجر . و صوت الآذان ليس لهما مثيل . هذه اللحظة الوحيده التي تشهد بها ميلاد كون و تسبيح إنسان . منذُ الصغر و حالة الأرق لا تفارقني . أما راحة البال فحلمٌ عتيد .
لذلك ببادئ الأمر أوهمت نفسي بحب الفجر . مع الوقت عشقته !.






***


أتعلل طوال اليوم . الغفوة تصبح مطلب و النوم أمرٌ يقابلة العقل بالرفض . الساعات قصيرة جداً على من يتذكر !. فما أجمل من قراءة قرءانٍ يتلى :

{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}

السبت، 18 ديسمبر 2010

فلسفجي / فلسفجية




مجلة المُعلم . أهم مجلة تربوية في الكويت مع مراعاة ان المدارس هي اهم مركز حيوي في أي مجتمع .
و المعلمين بالمدارس برأي أهم من دكاترة الجامعات .
لذلك كانت المجلة تسليط الضوء على مثالب الوزارة و مشاكل الطلاب و القائمين على المسيرة التربوية ,
مقالات و لقاءات

و لكن ما يشدني دائماً في صفحات المجلة . ( هو ) و ( هي )

هو الفلسفجي / هي الفلسفجية

صفحة ساخرة مهذبة , تحكي عن ارهاصات الوزارة و حضرة الوزيرة و المسؤولين الكرام بطريقة جميلة

اخترت لصفحتي من بين المقالات هذه :

الفلسفجي :

لائحة للمشاركات الخارجية

وصلتني مشاركة طريفة من تربوية عرضت فيها لائحة مقترحة أرفعها إلى وزيرة التربية نيابة عنها واللائحة تحدد معايير اختيار المرشحات للمشاركات الخارجية على النحو التالي :
-    أن تكون المرشحة مقربة من الدرجة الأولى أو الثانية من أي قيادية في المبنى رقم « ا « أو من مديرات عموم المناطق أو أن تكون صديقة أو تحمل كرت « واسطة « من نائب أو نائبة أو قيادية سابقة أو شخصية نافذة  .
-    لا يشترط أن يكون تخصصها له علاقة بطبيعة وتخصص المشاركة لا من بعيد ولا من قريب .
-    أن يسمح لها بحقيبة واحدة عند المغادرة وخمس حقائب عند العودة .
-    أن يكون عندها إلمام كامل بالهدايا و» الصوايغ « وخبرة مسبقة في المجمعات والمولات التجارية والأسواق الشعبية .
-    أن يكون عندها إلمام كامل بالأماكن السياحية والمطاعم الفخمة .
-    أن تكتب في تقريرها بعد المشاركة بأنها كانت إيجابية وهادفة وإنها مثلت التربية والكويت خير تمثيل .
-    أن ترسل كتاب شكر إلى الوزيرة والوكيلة على ترشيحها .




الفلسفجية /


مغرورة ..

قيادية من التربية .. لا منصب مهم .. ابتليت بالغرور، تم مقابلتها في إحـــدى المحطات وهي منتفخة من الغرور وشوي وتنبط من كثر ما هي منتفخة ومتعالية وكأنها تقول ..
(يا أرض اتهدي ما عليك قدي).

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

صفعة زمن


 طلب الاثنان نفس الطلب , وضعا نفس المقدار من السكر , رشفوا رشفةً أولى . ابتسم النادل مرحباً بهما قال : مضى زمن طويل منذ آخر زيارة لكما !. جاوبوه بابتسامة مشتركة دون تكلٌف . قال الأول : مر زمن طويل حقاً . . فصدق الآخر على قوله و أضاف : طويل حقاً !. ولكنه بالقياس إلى الأيام يعتبر قصير .
ركن المقهى القديم ضمًهم , مع مرور كلٌ هذه السنوات لا يزال أصحابنا يقدمون نفس الطلبات بمنتهى البساطة الممنوحة للجنس البشري , الركن هو الركن الذي احتوى أحلامهم بسالف الزمان , و تلك أحاديث المستقبل و الشباب صداها يصمٌ أذنٌ أرهفت سمعها لذات ذكرى صادقة . هل تذكر !؟ نعم أذكر فالذكرى تنتشر كشذا العطر . واحده تكفي لتجذب سيل الذكريات . هل تذكر !؟ حينما كنا بالصف الرابع ابتدائي و كأن الآخر عرف الذكرى قبل البوح بها و واصل سردها مع ابتسامة من القلب كنا بمختبر العلوم نعمل على تجربة مركب كلوريد الصوديوم . انتشرت رائحة غريبة قبيحة مع دخان أصفر . ضحك الآخر بملء قلبه و أطرد : أشعنا بالمدرسة أن مدرس العلوم يعلمنا تحضير الجن . لم يستطع الآخر مسك نفسه فتعالت ضحكته حتى ارتعد منه رواد المقهى و تلفت الجالسون . صمتوا لحظةٍ كأنهم يثبتون الذكرى بدهاليز ذاكرتهم . رشفوا رشفة أخرى فقال أحدهم : الذي لا تعلمه أن الناظر طلب مقابلة المدرس لإيضاح الأمر .
ـ يا لها من إشاعة قبيحة ....
و تابع بعد أخذ رشفة من الكأس أمامه : لقد كنا أغبياء .
ـ بل كنا أبرياء . ما طولنا و لو مرة لساننا على أحد من المدرسين رغم الشغب الذي نستحق عليه الضرب . وما أهنا و لو مرة احد المدرسين رغم تصرفاتنا التي تستحق الطرد من المدرسة .
ـ مفهوم مفهوم .
صمت قصير خيم على الصديقان . توالت الرشفات و الابتسامات المكتومة . أتى الأول على نصف الكأس و خرق الصمت بضحكة ثم قال : ما حدث لك في الصف الثالث متوسط ؟
ـ عن أي حدث فالأحداث كثيرة .
ـ حينما طُلب منك مدرس الرياضيات حل مسألة على الصبورة .
ـ أخ ... داهمتني ضحكة لا أعرف مصدرها و بدل أن أبدأ بالحل بدأت بالضحك بحالة هستيرية .
ـ ضحكنا عليك طيلة السنة و كلما قام أحدنا و توجه ناحية الصبورة يضحك دونما سبب .
ـ كنت محرجاً لدرجة أردت معها تغيير الصف .
ـ ما كنت تركتك وقتها .
الغريب أننا كنا نضحك ولا زلنا . دونما سبب و حينما يأتي وقت الضحك لا نضحك !. اللعنة على التجهم بكل وقت .
الآن عرفت سر إضحاكك كلما وقفت أمام لوحة الشرح حتى حينما وصلنا للمرحلة الثانوية كنت تضحك كلما وقفت أمامها . ما السبب ؟
تفكر الآخر بعمق كأنما هي حالة مرضية مستعصية و قال : في المرحلة المتوسطة أعتقد أن السبب كان الهروب من الإحراج الشديد . أما في المرحلة الثانوية أظن أنه بسبب اللا مبالاة الشديدة . المهم أنني كنت أضحك من أعماق قلبي و لست أهتم للسبب الحقيقي .
ـ حسناً ... أخبرني عن سبب فشلك الكبير بالثانوية العامة ؟
صفى ذهن الآخر , أصابت ذكرى الثانوية العامة شغاف قلبه . و هوة به لأرض جرداء .
كم كان ألاختيار مربكاً ! لم يقل لنا أحد ما هي الدوافع وراء اختيار هذا الطريق أو ذاك . أو ما هي ميولك علمية أو أدبية . فإن كنت تجيد فهم المعادلات و حلها فطريقك علمي . أما إن كنت تحفظ التواريخ و الأحداث فطريقك أدبي . الأمر سهل على الناظر من بعيد . ثم أنني بعد كل هذه السنين وجدت أن صاحب الطريقين ليس كذاب !.
و أنني كنت مخطأ باختياري للطريق الذي مشيت به , لذلك فشلت بامتياز . قس على هذا سنوات الجامعة و العمل . كلها فشل يلي فشل .
طبطب الآخر على كتف صديقة و  رفع كأسه عالياً ثم قال : في صحة الفشل .
أطرد بنغمة جديدة : يبقى الماضي ماضياً في طريقة مادمنا لا نجاريه .
رشفوا رشفة من الكؤوس أماهم توحي بانتهاء الحديث المفترض قوله , أتى الأول على ما تبقى من كأسه بصمت و أناة و الآخر ينظر إليه بتودد . قام الأول كمن لدغه ثعبان و الآخر ينظر إليه فأتى على ما تبقى من كأسه :
ـ فرصة سعيدة لقائي بك .
ـ فرصة سعيدة
ـ أستودعك الله
ـ ......
توجه الأول ناحية الباب و الآخر معلقاً نظره عليه , تابعه و هو يخطو مبتعداً , فنثالت عليه جميع الأحلام المشتركة و المبتعدة في آن . و الأفكار و الهواجس , أحلام اليقظةِ العمياء و التطلع للمستقبل . كلها مبتعدة كالصديق . تابع خطواته حتى غيبه المنعطف .

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

ســـــتبقين عـــذراء

ستبقين عذراء ...
زهرةٌ حرٍمت أن تمسها يدُ الغُرباء ..

لله درٌكِ فاتنتي ...
هل كان خلقكِ من مـــاء ...
نقًتٌ أنتي كأن لم يمسسكِ زبدٌ من الدنيا ..
و لم يعكر صفوكِ بعض العناء ...
عينٌ ساهرةٌ ... حالمه
تراقص جفنها مع نجوم السماء ...
ويتلألأ الصبحُ وضاحاً ... حين تسدلين ذاك الرداء ..
شفــــافةٌ انتي !.
عجبتُ كيف إختلط ماء الورد بالدماء ...


أحبكِ !.

و دعيني أسترجي من قلبكِ لقاءاً ..
خارج أسوار الحياء ...
و ادعوا الشوق الموؤود قهراً ... عذراً !.
سأقبل جبين القمر ... مرتاً ..
ثم أعود لدنيا الضعفاء ..
أحبكِ !.
أحب كلماتكِ ... همساتكِ ...
كل ما فيكِ أعشقه حد الإكتواء ...
وسأحبسُ نفسي بين جنبيكِ ..
أنتي سجني الذي لا أريد منه الإكتفاء ...
فقط دعيني أسترجي اللقاء ...
لستُ أبحث عن علاقةٌ عابرة ...
أو حبٍ حيواني ...
ما كذا تعشقُ النساء ...
يا سيدة الحلم المحرمِ ...
أحبيني ...


وستبقين عذراء !.