الأحد، 31 أكتوبر 2010

رسالة إلى . . . لا أحد !.



أطــــيل البقــــاء ...

معك أنت لا أحسب الساعات ...

مهما طالت ...

فـــ أنت الوحيد الذي لا يتملل من كلامي ...

وانت من لا تزعجه كثرة نواحي ...

على أيام عمرٍ لم اعشها ...

و لحظات سرور عبرت أمامي ولم أشعر بها ...

آهـــــــــــــــن ...

ثم آه ...


أمهليني يا عقارب الساعه ثواني ...

لكي ألتقط من جديد أنفاسي ...


أشكوا من دموعٍ إحتارت بعيني ...

و أصارعُ كلماتٍ تاهت بين شفاهي ...


أرجوكــــ ...


إستمع لآخر آهاتي ...


أعــلم إنــكــ إن رحلت ...

ستبقى هنا ...

و تنتظر عودتي بالقريب ...

فــ برغـــم تــفــاهــة ما أقول بنظر الآخرين ...

إلا أنـــك لم تتجاهلني يوماً ...


ســـأطوي أوراق الماضي والحاضر التعيس ...

وأضعها بزجاجة القدر ...


و أرمــيـــــهــــا بـــعــيـــدا ...


و أدعوا أن لا يجدها أحد!.

عبث الذاكرة /

هي حقيقةٌ !.

كالحياة ... كالموت !.


لا تستطيع أنت حَلً رموزها ...

إلا إذا نظرت لها من الخارج ...




الذاكرة !.




وجوهٌ و أصوات ...



أحياناً تأتيك وجوهٌ غير مكتملة الملامح ...

وما إن تلقي عليها بصيصاً من نور الذاكرة ...


حتى تتوارى خلف عالمٍ أثيري ... مليئٍ بالضباب ...



و أحياناً أُخر ترسلُ لك أصواتاً متحشرجة بالألم ...


فترهف السمع !.


حتى لا تجد من الأصوات سوى صوت قلبك الخائف المرتعش ...

وهي تغوصُ بالظلام ... مخلفتاً الصمت !.

ولذًةُ الذكرى ... و ألم الرحيل ...





،،

لــما هذا العبث يا ذاكرتي !.


أبحث بين الأشياءِ عن ال ( لاشيئ )


و أنظر إلى الكون بشعور ضرير ...


وأنتِ لما تختفين ...

إرفعِ صوتكِ ... أريني عمًا تبحثين ...



علٍي بلحظات السكون ...

أفهم ما تريدين !.

السبت، 30 أكتوبر 2010

صدى النسيان ...


على وقع صوت المطر المرتطم بزجاج الصالة جلست العائلة كعادتها كل سنة في مثل هذا اليوم
لقد اتفقوا منذ زمن أن يجلسوا هكذا جلسة وكُلٌ يفصح عن ما فعل بهذه السنة المنقضية ,
وقد يتخلل الجلسة أحياناً بعض التصريحات القديمة من أفعال الآباء والأجداد .
قام أحد الأبناء وقال : لقد تخرجت من الجامعة منذ أشهر مضت وقد عملت بوظيفة كنت
أحلم بها إذاً أضنها سنة سعيدة عليً , قالت ابنة عمه ولكنك نسيت بعض الوعود ,
فرمقها بنظرة تدل على فهم مغزاها . قال صوت من الجالسين كانت سنة سعيدة بكل ما فيها
فتعالت الأصوات والضحكات من الجميع إلا الجد الذي يقترب من التسعين .
فقال بصوته المشحون بأشجان الماضي الذي يطارده من زمن الصبا ,
عندي ما أبوح به أمامكم جميعاً ومدً يديه المدبوغتين لصورته المرسومة برسم اليد لأيام شبابه
وغاب عنهم كأنه يحادث نفسه ويصارحها .
كنتُ شاباً ككل الشباب بالجزيرة العربية ننتظر فرصة للابتعاد عن حياتنا البرية ومصاعبها
كانت رزنامة التاريخ تشير إلى 1930 وكان عمري لا يتجاوز العشرين , الأهم كنت متزوج
قالت الجدة كنت متزوج قبلي ؟ نعم وكان لي طفلين صغيرين !.
فقال أحد أبناءه لنا إخوة لا نعرفهم , ولا أنا اعرفهم ,ولا تقاطعوني .
أكمل أنه بذلك الوقت البعيد قد سمع عن الكويت وحياتها الرغدة الهنية , وأن هذه المنطقة
التي أسموها كوت تحمل من مسرات الحياة مالا يخطر لهم على بال أو خاطر , فقررت أنا
وصديق أن نهرب من حياتنا ونأتي للكوت ونعيش بها ونحاول نسيان أهلنا وحياتنا حتى أبناءنا
وبالفعل مضينا على الأقدام مسافة طويلة جداً تحملنا أحلام المستقبل السرابي وتحمًلنا صعاب
الطريق المظلم والوحشة المميتة , وقد فعلنا ووصلنا إلى سور الكوت القديم وانتقلنا
من حيات إلى حيات أخرى .
عملنا عند أحد الشيوخ الذين كانوا يتمشون بين الناس لا تميز بين أمير ورجلٌ عادي ,
لم يسألنا أحد من أين أتيتم أو إن كان لنا أهل , حتى أصبحنا مثل أهل هذا البلد الغريب .
مضت سنين يتلوها سنين ثم تزوجت أنا من جدتكم هذه , وتزوج صديقي أيضاً من كريمة أحد
الرجال رحمهم الله جميعاً , ولكن الماضي لم يتركنا بحريتنا أبداً .
كان واجباً أن أقاطعك يا أبي ولكن ماذا تريد أن تخبرنا من هذه القصة الغريبة ؟
أنكم لا يمكنكم الهروب من الماضي إما مواجهته أو الموت .
فأطرد هل تذكرون سنة 1990 ؟ ومن ينسى هذه السنة الملعونة ,
لم تكن ملعونة عليً , كيف ؟ كنتم كلكم تهربون من الحرب وكنتُ أنا أعود للماضي ,
زدنا وضوحاً ؟
حينما وصلنا للملكة العربية السعودية ونزلنا عند أحد الأسر التي تربطني بها قرابة بعيدة
كانت هناك مربية عندهم , هل تذكرونها يا نساء , نعم إنها امرأة غريبة وكانت دائماً
تدعوا على شخص مجهول لم تفصح عن اسمه وكانت عمياء أيضاً يا أبي ,
مثلي تماماً أعمى ,
قالت إحدى بناته الآن أذكر أننا حين ذكرنا اسمك أمام المربية سألتني بإلحاح عنك وعن شكلك
فقلت لها أن أبي اسمه حامد الناصر ووصفت لها شكلك , وما كان منها إلا أن هلًت دموعها
على وجنتيها و لم نكن نعرف لما , سألناها فقالت لا شيء .
هل يعقل يا أبي أن تكون ؟
نعم هو كذلك .
مرتاً كنتم كلكم بالخارج فأتاني أحدهم وأخذني للداخل ولأني كنتُ أعمى كان يسيراً أن
أدخل إلى النساء , فجلسنا أنا وهي ومعنا أشخاص لا أعرفهم من نساء تلك العائلة الكريمة ,
وغاب مرتاً أخرى عن الوجود والوقت وتعدى حدود المكان والزمان وذهب حياً إلى هناك
يرجوا صفح القدر ,
ــ تركتني أنا وأطفالك يا حامد ,
ــ بعثت لكم أن تلحقوا بي ,
ــ لم يصلنا شيء منك ,
ــ ولكني بعثت لكم بصديق ليجيئني بكم جميعاً ,
ــ مات أطفالك من الجوع وكنت أموت أنا أيضاً لولا هذه العائلة ,
ــ لقد كنتُ شاباً وطائشاً ,
ــ لم أسامحك على هذا ولن أسامحك ,
ـ أرجوكِ افهمي ,
ـ كلٌ هذه الأشياء التي تحصل لك بسبب ماضيك الأسود ,
ـ هدًني المرض والعمى ,
ـ فقالت بلهجة أبناء الزمان الأول (( هذي حوبتي فيك )) .
قام من عندها يجٌره الذي أتى به إلى ديوان الرجال , لم يشأ أن يخبر أحد ولم تشأ هي أيضاً ,
وكان أهل ذلك البيت الكريم أحرص على السر .
ومن يومها وأنا لا تفارقني كوابيس الماضي وآهات أطفالي الذين قتلتهم بنفسي ,
أسمع أصوات شكواهم تقتلها بُعدُ المسافة بيني وبينهم , قالت لن تسامحني أبداً .
فقال أحد الأبناء ولكنك عشت حياة لا تشوبها شائبة وجميع من عرفك يمدح تصرفاتك
وهذه حقيقة , علٍي كنتُ أكفر عن ذنوبي , كنت رجلاً شريفاً , لم أكن بذلك القدر من الشرف ,
قال الجد بعد عناء الرحلة أني قررت مرتاً السفر إليها لأعاود طلب السماح ,
ولكني أبلغت أنها ماتت . ولم تسامحني !.
الماضي ذلك اللص الذي يتوارى خلف الظلام , إياكم أن تهربوا من مصائبكم ,
إياكم أن تتركوا من أحبكم , إياكم أن تتركوا أهلكم , إياكم أن تتفرقوا , إياكم أن تتفرقوا .
إياكم أن تحاولوا أن تهربوا من الماضي لأنكم ستعودون إليه , لتكملوا ما تبقى من تفاصيله
فلا أحد يستطيع الهرب من الماضي !. لا أحد
رأى الأبناء دموع أبيهم لأول مره بحياتهم , فقال أحدهم هل تشعر أنها سامحتك بداخلها
ولم تشأ أن تخبرك بذلك ؟
فقال بعد قليل من الصمت ,
عندما يتوقف المطر !

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

بين لحظة و أخرى .....()




هكذا كان منظر السماء .... لحظة ذهابى إلى مكان عملى . فضاء خالى من أي بريق لنجم قطبى أو دبىٍ .

و عانقتنى نسمة عليلة هادئة السرعة , قالت كم أشتاقك !. راقصتنى بفعل فتحة صغيرة من زجاج سيارتى الجانبى . و تحت تأثير درجة الحرارة

أووووه كم كانت حينها . اخبرنى ترموستات السيارة أنها بحدود 25 درجة , كالعمر الماضى بفارق تعداد الأشهر و أنصاف الدرجات

وحده القمر كان الشاهد على جبروت القبة السوداء و تملكها بأرجاء الكون . و لسببٍ ما أعطته الحق بالتفرد بالمكان .

و سائلتنى النسمة عن السبب ؟ قلت أن القوى أحياناً يعطى للضعيف حق الظهور !.

كذا فعلت القبة السوداء للقمر و جعلته يفرد سحره الفضى الآسر على سواده . كذا حق الظهور .

و قلت للنسمة ان جميع الأصدقاء ذهبوا ؟ و ها أنا أطوى الطريق طَياً .


قالت : أنظر !؟

فرأيت وجوه الأصدقاء تنثالُ عليً سابحه بالأثير , جميعها مبتسمة !. و أقول لنفسى هي بسمة الوداع !.


قالت : أنظر !؟

فرأيت خيال شبحٍ يحملُ مطرقة مدببة . و كلما اقترب منى وجهٌ هوى عليه بمطرقته !.


قالت : أنظر !؟

فرأيت الطريق يموج بى , و بعض الأفكار تأخذ منى نواصى أحلام و هواجس بريئة !.


قالت : أنظر !؟

فما رأيت شيئاً , و لكنى ابتسمت 



 قلت أهلاً بالهدوء فى حضرة القبة السوداء !.


***







هكذا كان منظر السماء .... لحظة خروجى من مكان عملى . خيوط النور ترسم على قبتى لوحة أمل .
و عاتبتنى النسمة بلحظة شوق . و خاصمنى شعاع النور و قال : ما أكذب النسمات !.
هدوءها لحظى و عذابها مستمر . و تشكل لناظرى الشعاع على هيئة جوقة تعزف لحن غريب مزعج دون انقطاع
درجة الحرارة هي نفسها . يااااااا للغرابة !. حتى وجدتنى لم أعد أدرى كم قضيت من الزمن داخل عملى .
تمرد الشعاع الرطب على جبروت قبتى . هي لحظة تجلى . هي هي نفس اللحظة !.



قال : أنظر !؟
فرأيتنى أمام حصن منيع , و تأوهات تأتينى متناثرة كأن مصدرها أقطاب الأرض .



قال : أنظر !؟
فرأيت شيخ يقول : أعرف عدوك !.


قال : أنظر !؟
فرأيتنى قبالة بحر ثائر يقذف حممه في جميع الجهات , و أطياف تهرب



قال : أنظر !؟
فما رأيت شيئاً . و مع هذا ابتسمت



قلت ما هذا إلا سراب طيف ينذر بالعبث !.
و ها أنا أعيد طيً الطريق طياً

***



هي هي لحظة التجلى . بين لحظة و أخرى هناك لحظة مفقوده !.

الأحد، 24 أكتوبر 2010

الحريه على شاطئ العشاق .


ارتقى , و نزع من على عاتقه ذكريات باردة .
ارتقى , و انسلخ من جسده المثقل بأحلام شاردة .
ارتقى , حتى بدى له القمر في متناول اليد


و ما عليه إلا ان يمدد يديه !.












خلف النادى العلمى . في ذات المكان الذي تنتشر به فوانيس النور الفضي الرائق كلون القمر على سطح البحر .


يفصله عن الشارع الرئيسي طيات من الشجر الكثيف الحاجب للرأيه , أما الممر المؤدي إليه فترابي يُخيًل للقادم


أنه مكان مهجور , و لكن ما إن تعبر الطريق الترابي حتى يستقبلك النور الفضي ذاته الذي يحكى للعشاق هناك


حكاية العشق الصبيانى , الذي يموت ..... نعم يموت مع اول مطب يواجهه العشاق أنفسهم !.










هناك القليل من يأتى لممارسة الرياضة المسائية , و الكثير من المتواجدين هم بالأصل عشاق شاطئ الحرية .


تسير فتسمع ضحكة رائقه قادمه من الظلام خلف الشجر , تسير فترى هذا صاحب الغيتار يعزف لمحبوبته لحنٌ

لا يبقى منه نغمةٌ بعد خمسة قُبل بريئة . ليس هناك اجمل من الحب اذا قررنا أن بعده لن يأتى الجنس !.



هناك شيئ أكيد للراغبين بالذهاب , لن تجدوا من يرتدى زي النظام و الانضباط الإجبارى , وجودهم قليل ان لم أقل معدوم

هو شاطئ العشاق أو ممشى للرياضه كما يبدوا لغير العارفين لخباياه .



آدام الله الممشى و مرتاديه . و أزاح عن العشاق التفكير بالماء المهين أولاً !.

^_^

الخميس، 21 أكتوبر 2010

سندريلتى !.


//

أطلًت قبل أن تدقً اجراس الساعةِ لمنتصف الليل . . .


أقبلت بفستانها الأبيض المتلألئى . . .


كانت عروسٌ بدون طرحه . . .

............... أميرتاً من غير تاج


كانت لحظات


و بدأ الحفل يتغيًر . . . و بدأت أوكسترا كونيه بعزفِ لحن الخلود


أيهما أجمل !.


تغيرت وجوهِ الناس . . .~ في لحظات ~


ف/ أخذنى قلبى المثقل بالاحزان إليها


اميرتى . . .


قد كنتُ قاب قوسين من الرحيل . . . أو أدنى من ذلك!؟


و لكن شيئاً ما منعنى !.



انه إحساس العاشق بقرب اللقاء ؟!.


ذهبتُ إليها !.



آه ما كلٌ هذا الخوف الذي يعترينى . . .


إنها هي . . . نعم هي

أميرتى



لابد لذلك الإحساس أن يصدق مرتاً . . .


~ سيدتى ~


أنتى من كنتُ احلم بها . .

............ أنتى من اخذ كلٌ تفكيرى


أتشتمين رائحة النسيم !.

،،

هي قالت /

كأنى رأيتك . . . و لكن لا أعرف أين !؟

نعم وانا رأيتكِ بأحلامى


إن حلمى قد تحقق . . .

............ عشتُ معها أجمل لحظات


كانت لحظات


و بدأت اجراس الساعةِ بالنذير


رحلت و أعطتنى منديلها . . .

قالت / سأراك لأسترده !.


ياااا لقلبى من بشير الحب

قد جاءك من الهوى ما تهوى


إنها اميرتى



//


الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

خواطر عاصى !؟. ( متسلسلة )

هل صدق القول الفصل الذي لا تعلم ؟. هل تعي معنى الحياة بظل هذا النفاق المدفون تحت رداء الجسد ؟
متى نتحرر من عبودية ذواتُنا !؟

ما أجمل الغروب , ترى الشمس فيه تمارس أسمى أنواع النفاق و تدًعي الموت و تنشر دماءها على البحر فيصدق الناظر أنها ستختفي عن الوجود ككل الأموات , إلا أنها تعود من جديد لتكمل هذا السمو المعتاد منذ خلق الخلق . ماذا تحت الرداء الملتهب ؟

***

ـ إلى أين يتجه الوطن !؟

ـ نحو الهاوية بسرعة جنونية ...

ـ و أبناءه الأبرار ؟

ـ يقفزون من السفينة واحداً بأثر واحد ... و لا تكفي المحاولات الفردية

ـ نظرة تشاؤمية ......

ـ دلني على غيرها .

ـ الأمل و العمل توأمان .

***


أُستاذ .... ألا يعتبر المُتنبي أكبر منافق عرفه تأريخ الأدب العربي ؟

ـ إنه شاعر الحكمة !. ولا تتطاول على الأولين .

ـ ولكنه فتح الباب أمام الرعاة ليصبحوا ولاة بكلمة . . . . .

ـ اصمت و ابدأ بحفظ القصيدة .

ـ ولكن !.

ـ قلت اصمت و أحفظ  .

***

لا يستطيع الشخص كتابة شيءٍ جديد , إلا إذا تخلص من جميع رواسب ما كتبه سابقاً . كما  لا يمكنه بدأ حيات جديدة ما دام الماضي لا يزال يشغل المساحة الأكبر من تفكيره  .

و الذاكرة رغم جبروتها تبدوا ضعيفة جداً أمام القلم . هو الوحيد الذي يستطيع فضحها كما هي , والتحكم بكل تفاصيل أحداثها السرابيه .

و إن كنت أريد البدء من جديد عليً أن لا أضيع ثانية بالتفكير بما تعلمته سابقاً .

لكن أين أنا الآن ؟ و هذا الصديق المتفائل الذي يتهمني بالتشاؤم . كيف تجمعنا و ربط بيننا القدر , صديقي هو رغم أني كثيراً ما أشتمه بسري !.

لا حرج نحن أصدقاء . مرتاً قال لي أننا نحيا بالأمل لكن الطيش يملأ حياتنا !. كم مقته حينها و كم شتمته فهو من الأشخاص الذين يصورون لنا أنهم يفهمون مالا نفهم , و يرون مالا نراه . و لكني رغم ذلك أحبه و أحب مجالسته ليشعرني ببعض الهدوء و الإستقرار النفسي فنحن نشكل جميع المتناقضات التي لا تنفصل !.




مقتطفة من !؟.

روايتى التى .... لم اكملها !؟.






شاطئ البحر !. البحر . وقت الفجر .

ها أنا أعود إليك من جديد , فما أشبه اليوم بالأمس , تشابهنا في كلٍ الأشياء حتى المصائر .
جميعنا ترك موطنة , أنت تركتهم يأخذون منك شاطئك وأنا تركت لهم البلاد بكل ما فيها ,
أتصدق أن كلٌ منًا يضحي على طريقته , وها نحن نعود لنلتقي غير أنْنا لسنا كما كنا .

في بلادي أُبيح الاغْتٍصاب , حتى البحر في بلادي يغتصب . لا أذكر من القائل (( آه لو تعلمون ما أعلم )). لوثوك بنفاياتهم الأخلاقية قبل أن يُلًوٍثوك بنفايات المصانع . صبراً .. صبراً !.
غداً كلهم يرحلون وتبقى أنت . ولكن هل ستعود كما كنت ؟ لا أعتقد . ما يأخذُ منا برضانا
لا نستطيع إرجاعه . أعتب عليك لأنك رضيت باغتصابك أمام أعين موجك .

شاطئ البحر .. الفجر .. وأنا !.

****                                    


أمام الصورة أقف , مرت سنة كاملة على رحيلكم . كيف مضت ؟

أحياناً نجبر الذاكرة على الوقوف دون تدوين للأحداث لغرضٍ ما , ونعتقد أننا
قادرين على هذا , غير أن الذاكرة هي الشرطي الثالث الذي لا يتوقف عن التسجيل .
كل التفاصيل تم تسجيلها , و الآن أتذكر لحظة رحيلكم , وأتذكر أني لم أبكي , لما لم أبكي؟
حين رحل جميع أفراد أسرتي , الجميع رحل ولم أبكي !.

هل كنتُ أنتظر أن ترحلوا جميعاً هكذا , بنفس الطريقة التي أريد . كلكم دفعتاً واحده ,
لأعيش حياتي كما كنت أحلم بها دائماً , أي حلمٍ مجنون هذا .

لا يهم الآن إن بكيت أو لم أبكي , المهم أنهم رحلوا كما كنت أريد .


أفكر بتحضير وجبة خفيفة تسد جوعي , عشاء أو شبة فطور أوشكت الشمس أن تحتضن
الكون بنورها . عشاء بروح الفطور !. ولا يسدُ الجوع أو يكتم صوته ...


أغفوا قليلاً ربما بمقدار حلم , وأعود أحاكي الصورة التي لم تمل أبداً من لومي وكيف حبست أصحابها
في إطار البُعد . لا يهم كلنا راحلون أولاً وأخيراً .

أقترب وقت الدوام .. أحضر لنفسي فنجان قهوةٍ مره كالعادة وأُطالع الجريدة فيلفت نظري خبر
وفاة رجلٌ أعرف اسمه أو أعرف اسم ولده بالأصح كان صديق دراسة واحد ممن لا نعرفهم إلا بالمكان
والزمان الواحد إلى أن ينقضيا ويرحلون دون وداع ...

صحيح أن البعيد عن العين بعيد عن القلب !.

لا ليست صحيحة هذه المقولة , تنطبق فقط على من لا يشكل فراقهم أي تغيير بحياتنا لأنه لم يشغلوا مساحة
من قلوبنا أما الذين احتلوا مساحات من قلوبنا فهم حين يرحلون يرحل القلب معهم ... كذلك الساكنين بالصورة .

أعود للتفكير بهذا الصديق القديم , واجب الذهاب للعزاء حسناً بعد إنتهاء العمل أذهب الأمر سهل هنا لا تشعر بفرق بين الميت والمسافر كلهم لا تتوفر مدة كافيه للحزن عليهم سوى ثلاث أيام بعدها تعود الحياة طبيعية .

أجمع أشيائي وأذهب للعمل .

***

دخلك يا طير الوروار رحلك من صوبن مشوار ..
وسلملي عالحبايب وخبرني بحالن شو صار ..


أجمل الصباحات تلك المرتبطة بصوت فيروز .


ربع ساعة و أكون في مكان عملي الحمد لله أني توظفت بمكان عكس اتجاه الناس في الصباح وإلا
كان علي أن أخرج من البيت قبل ساعتين من وقت العمل . شكراً للحظ على هذه الهدية المباركة .

أدخل فتتلقاني الأعين الناظرة المترقبة للموظف الجديد . موظف مؤتمن جديد , لابد أن يكون , أنا موظف تأمين
أذهب إلى مكتبي دون سلام تركت النظرات تسلم على هواها , عرفت مكتبي بالفراغ فهو المكتب الوحيد الفارغ .
فارغ كصاحبة في أول يوم للعمل .أطلب ممن يسبقني التعرف على نظام العمل ولا أنتبه للتعرف على أسماء الموظفين . لا يهم لستُ بحاجة لأشخاص لا يمثلون بحياتي سوى معرفة مكان , ادع الأسماء للمواقف .
أعطاني الحظ هدية أخرى بأن جعلني أتعلم بالتدريب الميداني كل ما يلزم علي أن أقوم به , مراجعات أوراق السيارات المتعرضة للحوادث . هذا عملي الذي لا أحبه !. لا يهم .

بعد قليل انتهي من مراجعات أول يوم , ليست كثيرة بطبيعة الحال . فأطلب من العامل إحضار فنجان قهوةٍ آخر ,
أشعر بالملل !.

****

وقت العِشاء ... وقت الذهاب للعزاء ..

ما إن دخلت حتى فاجئني صديقي ... تغير كثيراً لم أعرفه بادئ الأمر !.
كأنه كبر 20 سنة عن عمره الحقيقي . لما كلٌ هذا ,  ليس الموت بالشيء السيئ ..
الموت أجمل حقيقة إن لم يكن الحقيقة الوحيدة ... تبادلنا أحاديث عابرة وجلست قليلاً ..
وهممت بالرحيل , لم أكن بحاجة لمزيد من الذكريات خصوصاً تلك المتعلقة بالموت .

***


عدتُ إلى البيت أحمل كتاباً جديداً لنجيب محفوظ ( ميرامار ) رواية دلًتني عليها الظروف ,سألتهمها بليلةٍ واحده على ما أظن . هو الفراغ القادر على كلٍ شيء . حكيت لنفسي قصتها قبل أن أبدأ . وكيف نحن نأتي للدنيا دونما اختيار , أسماءنا أعمالنا مستقبلنا .
حتى أحبابنا يأتون دون أن نختارهم ... والمرض كل الأمراض التي تصيبنا هي ضريبة ندفعها لنبقى أحياء , ذلك ما أستنبطه من أدب نجيب محفوظ .

(( ليس للإنسان حقٌ بالحياة إذا لم يعاكسها )).

***

//



............... إلى هنا أقف و لا أستطيع كتابة كلمة أخرى . .

و أعتقد أن الخطأ الذي أقع فيه بكل شيء أكتبه  هو ( الربط )

لا أستطيع ربط الحوادث بشكل متكامل و انسيابى . ربما احتاج الكثير من التمرين .

صبراً . لم يأتى بعد الموعد المحدد له في صدور كتابى  الأول !. إن شاءالله

السبت، 16 أكتوبر 2010

رحلة معرض الكتاب . . .

بسم الله الرحمن الرحيم . . .

كل عام و معرض الكتاب في دوام . . .

من أكثر الأشياء اللى أنطرها من العام إلى العام


معرض الكتاب . . .


و لكن العام هذا 2010 مختلف بشيئ بسيط هو أننى حصلت على اهداءات من الكتاب :)


حصيلتى من الكتب إلى الآن 26 كتاب في الأدب و الفلسفه فقط ....

كنت أبحث عن مؤلفات الفيلسوف نيتشه فاقتنيت له ( هذا الانسان / ما وراء الخير و الشر )

أيضاً لأفلاطون الأسطوره و سقراط المعلم .


،،


هذه الإهداءات كما هي من أيدى أصحابها :


الأديبه ليلى العثمان كتبت لى :

الأخ منصور الفرج

بعض النساء كالفراشات يصمتنً عن حقوقهنً

لك الود .


15 / 10 / 2010




الكاتبة سارة المكيمي كتبت لى :

الأخ منصور

مع خالص المحبة

مني و من

القلادة إيًاها


15 / 10 / 2010




الكاتبة ميس خالد العثمان كتبت لى :

الاستاذ / منصور

هل هكذا تصلى أصابعك !؟

ربما اكتشفت نوعاً آخر . . .  أكثر بياضاً

ودٍي لك


أكتوبر 2010


،،


كنت أتمنى أخذ اهداء من الكاتبه / أبرار الغصاب

على ( مذكرات بنت بطوطه )

و من الكاتب /أحمد الحيدر

على ( خنفروش / خنفروشتين )


و لكني لم اجدهم ربما لأسباب مختلفه حسب التواقيت و المواعيد لحفل تواقيعهم .


//


اكتفيت من كتب الأدب و الفلسفه على ما أظن إلا إذا شفت كتاب عجبنى ،

و الآن أتى دور كتب الدين و المعلوماتيه و الفكر و علم النفس و التاريخ


ابحث عن كتاب ( العلمانيه هي الحل ) // الماركسيه , و كتب تاريخيه أخرى  .


الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

و جاء من أقصى المدينة !.

أخبرنى عن سرٍ الوجود !؟.

.......... من فضلك و احسانك


لــِمَ نبكِ .

....... لــِمَ نضحك

لــِمَ نحب !.


و كلٌ ما فى الحياة يكسوه الجحود

أخبرنى عن سرٍ الوجود . .


،،


لا تقل لى (( إلا ليعبدون ))


فما نفعُ قائماً // و عينِ لا تدمع

و ما نفعُ ساجداً // و قلبٍ للذكر لا يخشع


لستُ بأفضل منهم حالاً . . .

ف/ عينى كـــأعيٌنِهم ~ و قلبى يشبه قلوبهم


غير أنى أسألك عن سرٍ الوجود !؟.


،،



أحلامى تفوقُ تصورى و مدى ادراكِ

و ساحدثُ لك من حلم البارحةِ خبرا :


حلم بلا رقم /


رأيتنى في صومعةِ شيخٍ جليل . يأتيه الناس من كُلٍ فجٍ عميق

يحومون حوله كأسرابِ النحل الضائعه .

يقول قائلهم : اتركوا السهل ... و أسألوا عن المستحيل !.

فما سمعتُ كلمة تخرج من فمه ... و لا حركةً تدبٌ بين شفتيه

و لكن الناس يخرجون من عنده ملئهم العجب من هول ما سمعوا !.


،،



أخبرنى عن سرٍ الوجود

من فضلك و احسانك


اخشى أن أموت . . . قبل أن أموت



تحدث الزمن الصامت عن جهل الأيام

و صوتٌ يهزُ أركان الأحلام


بُنى !.


لا تبحث عن الكمال . فهو موجود فقط

في دنيا الخيال !؟.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

أحلام منتصف العُمر !.


أمضي و تمضي الأيام مسرعتاً . . .

قد عددتُ من السُنون خمس و عشرون . . .

أخطأت حينما قلت أن كلً شيئٍ مكتوب !.

لأجلها فُرض عليً حياتً لا أريدها . . . و لستُ أُعاند

لقد أوشكتُ أن أدخل مدينة المُتشائمين . . هذا إن لم أكن دخلتها

و انا لا أدري . . . فأقول مكتوب !.

بحثتُ عن الأمل طويلاً . . حتى غدى لي خيطٌ بجنحِ عصفور

مكتوب !.


***



ذات يوم , و القمر هاوٍ بريقه على البيداء قلت :

أين أجدك !؟

و إذا بصوتٍ من وراء الأفق ينادي . . .

ما الهمٌ إلا وليد العناء . . .

سار قادماً نحوي . . يحمل معه طائراً لا جناح له !.

قال هل يضُرٌ الطائر طول البقاء . . .

قلتُ من أنت ؟

قال الحقيقةُ فيما يُرعِشُ فؤادك فالطائر أنت !.

قلتُ أفدني ؟

فأدبر راحلاً . . .قلت لم تقل شيئ

قال بلا وربُ محمد قلت كل شيئ !.


تذكر فالطائر أنت . . .

***

همست . . .

من أعلى لا تستطيع التمييز بين البيوت والمقابر . . .

من أعلى لا تستطيع أن تفرق بين وجوه البشر . . .

هالني توتري فانتصبت الحقيقة عارية مستخذية بيني و بيني همست :

ليتني ما وجدتك !.


***

فوجدتني ملقى على ظهري أحمل قلماً . . .

و بدأت الشمس بإطلاق أولى رصاصاتها لتقتل الليل . .

و تسرب النور من وراء جفوني . .

فكان لابد من مواجهة صريحة مع الذات !.

السبت، 9 أكتوبر 2010

الفــ ج ـــر الـــكـــاذب !.



هل يُعقل أن يُعقل مالا يُعقل !؟


و هل يُعقل أن لا يُعقل ما يُعقل !؟.



ذلك ما تحدثني به نفسي ..


و تلك أسأله لم اعرف جوابها ...


و بين ذلك وتلك ...



بدأ الأمل داخلي برفع رايات الإستسلام ...


معلناً عجزه ...


فلا سبيل إلا الهروب !؟.


إلى أين !. و مِن مَن !.


لا يهم ...



/~/



إن كان الماضي ما نحبه ... بخيره وشره !,



أكيد الأمر ان الحاضر بما نعانيه أفضل ..



و تطلعات المستقبل وأمنياتنا ...


تبقى بيد علام الغيوب ...



إلهي إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك


ان تلطف بي ...


(( لليأس أيضاً قوةً خفية ,


من عرفها تغلب عليه ))



//



هو الفجر الكاذب !.



بذرةٌ زرعتها وقد حان وعد قطافها ...



أيا ليت اللي جرى ما كان ...




فرأيتني أنظر إلى زائر فجري ...



يا زائر الظلمةِ أنا ... لكأني أنظر بمرءات الزمن ..



متى هرمت و متى كساني كُلُ هذا الشيب ..



فقال لا وقت للنقاش .. وهيا معي للهرب !



نهرب مِن مَن ؟ و إلى أين ؟



فقال كما قلت بالماضي لا يهم !.




فرأيتني أركض مسرعاً إلى المجهول ..
تتبعنى أصواتاً و أمانى . . .


ولم أعد أشعر بملامسة كف زائري ..



ولم تراودني فكرة التوقف !.