الاثنين، 31 يناير 2011

بعيداً عن العالم / أعيادكم سعيده

ما أجمل أن تسرق من الأحداث فسحة تتنشق فيها نفحة هواء 
غير محمله بالغاز المسيل للدموع . 
حقيقة وجدت ان أفضل ما أفعله لكي أبتعد عن شاشة التلفاز و الأحداث بالعالم العربي . 


~،‘ الإستمتاع بعيدي الوطني ‘،~ 

لهم هناك ربٌ يسيٍر أمورهم .......



***




استعداداً للعيد الوطني قمنا بــ  / ـ بروفاااا ـ 

لعرضه تضم جميع الفرق الشعبيه بالكويت . و هم :

فرقة ( صالح الزايد ) / فرقة ( عيال عامر ) / فرقة ( الجهرا ) / فرقة ( العميري


توجهنا ل/قصر نايف في يوم السبت صباحاً ,
و ألتقطت الصور هذه كأني سائح أول مره أزور القصر و هي أول مره فعلاً :)






هذه ساحة القصر /




 
هذه مدافع قديمه لا أعلم كيف تستخدم /














أحد ممرات القصر / 









هذا الباب الجبلي /







هذه الخيمة ضمت الرجال المشاركين بالعرض و الجاي و القهوة دايره /

















عجبني شكل الورد قلت أشكشكه بصوره /









هذا جليب ماي فيه ماي بس مسكر عشان لا يطيح فيه وضخ 
و هذا الغزال اللى واقف اخوي الصغير ههههههه/

***


دامنا برحلة تراثية قلنا لازم نكملها للأخير بعد العرضه توجهنا إلى :




 قعدنا و شرنا جايات حق الربع و رحنا نجذب على بعض على غرار ديوانية الجذابين بمسرحية حامي الديار /

ان شاءالله بعد اسبوعين راح يكون العرض الرئيسي و راح احط صور منه لمن لن يتابعه بالتلفزيون .

رغم انني اتمنى الناس تشوفه او تجي قصر نايف تحضره عالطبيعه للحفاظ على فنونا الشعبيه .


و أعيادكم سعيده يا أهل الكويت الحبيبه

الجمعة، 28 يناير 2011

اغتسال من نار .

السماء متكهربه . 

كهذا بدأ الحديث مع صديقي .. السماء متكهربه ما زحني هو و قال : اشتريلك لوح خشب و خله فوقك . 

شرارة بوعزيزي أراد أن تكون لتونس , فاصبحت لدول اخرى , يخالطني شعور و تشابه بين الأسمين :

محمد بوعزيزي / محمد الدره 


شعوري سيء جداً . و للأسف لا أجيد الكتابه عن الأحداث الراهنه . لا أجيد الكتابه عن كل جديد يحدث حتى ينتهي . 
و السوء إذا استمرت السماء متكهربه . 

،،

انه الشتاء .

ففتحوا النوافذ و الأبواب . غداً يعود الأحرار من أرض الميعاد محملين بأكاليل الغار 

غداً ..... يشمر العساكر عن سواعدهم و يعودوا للقتال . 

مصيبة بلد إذا ما ترك العسكر خنادقهم و توجهوا لميادين البرلمانات !.


انه الشتاء .

ففتحوا النوافذ و الأبواب 

و تسمروا على الأعتاب . 

عسى أن يطهرنا المطر . 

و يغسل قلوبنا . بعد النار

الأحد، 23 يناير 2011

صياد الأماني

جال بناظريه في الظلام , اتسعت بؤرة عيناه موحية بتقبل المكان المقفر و الظلام المحدق . أخرج صنارته و طُعمه .
دندن بصوتٍ خافت : أحلا ما في الفرحة اتنسي الكبير سنه .
جلس على كرسيه الخشبي بعد أن ثبت الصنارة بين شقوق الصخر , مال ناحية صندوقه المزركش و أخرج كتاب و شرع بالقراءة .

***

لم تكاد تمر الساعة الأولى حتى أدركه اهتزاز الصنارة , وضع الكتاب بأناة و راح يدور أُكرتها . و لما أخرج نهايتها وجد الطعم قد أكل دون وجود لأي سمكة . قال : عفا الله عن الماضي و المُبتدِأ !.
أعاد وضع الطعم و رمى به لفم البحر و عاد للقراءة .هفهف نسيم رقيق غازل الأغصان حوله , و احتشم القمر وراء سحابه كعروس أسدلت طرحتها , لا تختفي و لكن تتوارى فيظهر الضياء . اندمج بالقراءة فغفل عن تهدج الماء و تخبطه , فجأة دونما رياح مزمجرة , و اهتزت الصنارة فطالعها بطرف عينه . اندمج بالقراءة فظهر من الماء رأس أنثى يستغيث : أخرجني .... أسرع !؟. و حينما لم يوليها اهتمامه امسكت خيط صنارته و بدأت تخرج نفسها من الماء المتخبط . استوت أمامه أنثى طاغية الجمال .  لكنها بشكل سمكه قالت و قد أخذها التعب :
ـ ويلك من رجل لا نخوة بك !.
لم يحول رأسه عن الكتاب و لكنه قال بصوت يشبه الهمس :

ـ بدأ الحظ يبتسم .
ـ حظ ؟ أي حظ , كدت تقتلني بتجاهلك .
ـ أقتربي لأراكِ على ضياء القمر .
ـ يا لك من شيخ داعر . ألا تعرف من أنا ؟
ـ يسرني أن أعرف .
ـ أنني أميرة أطلانتس . جزيرة الحلم الضاربة بالتأريخ .
ـ أهلاً بكِ .  لكن يجب أن تقتربي فسمعي ضعيف . 
نظرت فيها حولها و لما لم تجد أثراً يعود لتاريخها سألته :
ـ أين نحن ؟ أي تاريخ ؟ 
ـ يبدوا أنكِ قطعتي زمناً بالسباحة . تعالي لتستريحي على حجري .
ـ بل يبدوا أنني أخطأ المكان . جئت لطلب المساعدة ؟
ـ اقتربي مني فسمعي ضعيف كما قلت لكِ . 
ـ جزيرتي الغارقة تحتاج لرجل شهم ؟ 
و لما لم يحرُ جواباً طارت إلى السماء ناثرتاً لآلئ أنارت الكون . فارتبك في مجلسه و لم يحول عينه عن الكتاب .  ثارت فيما بينها و تقدمت منه بخطى واثقة حتى ألصقت وجهها بوجهه و لكنه لم يتحول عن الكتاب : 
ـ قلت أنني أبحث عن رجل شهم ؟ 
ـ لا شهامة بزمن البارود . 
أغاضها كلامه فصفعته و لكنه لم يتحول عن كتابه , و صدر عنه أنين مكتوم فقال بخنوع :
ـ ألا ترين أنني شيخٌ كبير !؟
ـ بل أنت داعر زنديق . و أي مساعدة منك تعتبر كارثة 
ـ أستطيع مساعدتكِ . فقط لو جلستي على حجري . 
ـ ماكر , زنديق .
 بحركةٍ آلية استدارت ناحية البحر . قالت لنفسها يبدوا أن الزمن خير من ينقذ الأبرياء ,  تمايلت كغصن يداعبه النسيم ,  نثرت لآلئ أنارت الكون .  هدأ البحر و سكنت أمواجه , نظرت خلفها ثم قفزت .


أدركه اهتزاز صنارته , وضع الكتاب بأناة و راح يفرٌ أكرتها . وجد الطُعم قد أكل و لا وجود لسمكة . قال لنفسه : 
ـ إن أحلام الشباب عمل . أما أحلام الشيوخ فتأمل و عفا الله عن الإثنان !.




***




تأكد من تثبيت الصنارة بين شقوق الصخر , نظر للسماء فظهر القمر في متناول اليد , ودً لو يمدد يديه ليمسكه . لكنه تراجع بعد أن أشبع بمناجاته عمراً طويلاً . ماذا يفيد الآن لو أمسكته . لا شيئ و ربما ذلك يعكر صفوة موتٍ أنتظره , ماذا تبقى لنا نحن أبناء أفلاطون سوى الغرق كجزيرته الفاضلة . و لكننا عوضاً عن الغرق , ملأنا بحب الصيد . و قد نصطاد يوماً حورية قادمة من الأعماق فنسألها عن الأماني الغارقة . 
عاد لمجلسه و تطامن رأسه نحو الكتاب , و عاد للقراءة . استحال في موضعه كلوح خشب خاوي , عاودته حالة ألاندماج و غاب عما يكتنفه الزمن من مآسي . تحركة صفحة الماء فظهرت أنثى يموج شعرها بفتنةٍ طاغية , اعتلت خيط صنارته و مشت عليه بخطى ثابتة , و لما وصلت النهاية صاحت بصوت ملئه الإغراء : Hi
مدًت الأحرف فشعر بدفعة هواءها تلفح وجهه الجامد . استطردت بغنج :
ـ أوف فاتتني الحفلة الراقصة ؟
ـ لا مانع من أن أشهد رقص الحور .
ـ و لكني أحتاج لموسيقى .
ـ سأكون العازف و الجمهور و لكن اقتربي قليلاً فنظري ضعيف !.
ـ يال حظِ العاثر .
ـ الآن بدأ الحظ يبتسم . 
ـ أنني مغنية موهوبه !. 
ـ أشهد لكِ بذلك ...........
ـ و لكني سمعتك تقول أن سمعك ضعيف . 
ـ لالالا . بل هو نظري فقتربي لأراكِ على ضوء القمر . 
تمايلت بمشيتها فنثرت من شعرها كواكب و أقمار , عبق الجو بشذا ريحها الطيب كأنها سحابة تمطر مسكاً . ارتبك في مجلسه و لكنه لم يحول رأسه عن الكتاب , استقرت على حجره و داعبت شعيرات لحيته الكثه . قالت بدلال : هل ستشجعني !؟
ـ نعم .... سأهتف بإسمكِ بأرجاء المعمورة .
ـ يا لك من شيخ كريم . 
ـ لكنني أحتاج للتأكد من موهبتكِ . 
ـ هل تشك بها . 
ـ لا فقط ليطمئن قلبي . 
قامت غاضبه و انتصب عودها الريان , دارت حول نفسها عدة دورات و تمايل خصرها برقة فاضحه , ثم قالت بتحدٍ :
ـ هل سمعت أجمل من صوتي !؟. 
ـ ولا رأيت !. تعالي وقعي لي على رقبتي . 
و قبل أن تصل لموضعها الأول قفزت من البحر الحوريه الضائعه . صاحت بأعلى صوتها :  داعر ...  ماكر . ألم تقل أن سمعك ضعيف .
ـ يحقُ لي أن أشكوا مما أريد !. 
ثم توجهت إلى الأخرى و دخلتا بعراك حامي الوطيس فتطاير شرر متوهج . 
ارتعد على كرسيه الخشبي و تمتم بكلام غير مفهوم . 
و لكنه لم يحول رأسه عن الكتاب , و لحقته لطمات من العراك فصاح :
ـ اتركوني بسلام .
اهتزت صنارته فطالعها بطرف عينه ثم عاد للقراءة , و ارتبكت صفحة المياه و خرجت حورية آية بالجمال و الصفاء . مشت متأودة في خفة النسيم العليل كأنها تنساب معه :
ـ لما يتشاجران ؟ 
ـ دعكِ منهما . أقتربي فسمعي و نظري ضعيفين !.
ـ لا ما جئت للحديث . و لكنني هنا لألقي كلمة .
ـ يسعدني أن أسمعها , و أن أراكِ تلقينها .
و بدأت كلامها و هو يهزٌ رأسه في انسجام كامل , و حينما انتهت قال بثقه دون أن يحرك رأسه عن الكتاب :
ـ لدي عدة أسألة ... لو تسمحين ؟
ـ أرى أن سمعك تحسن .
ـ انني أسمع ما يهمني فقط .
ـ و أنا لا أجيب عن الأسئلة فهي ليست من اختصاصي !.
ـ لكنها أسئلة مهمه لفهم ما تقولين ؟
ـ كل شيء مرهون بوقته . و أحب أن أضيف أن الشهامة و النخوة و الكرم و الجود و الإحسان منوطون بالزمان و المكان , فرُبً فعلٍ خاطئ يكون صحيحاً بمكانٍ ما أو فعلٍ صحيح يكون خاطئ بمكان آخر , و الزمن هو الحكم دائماً . و لكن يجب أن يستيقظ رأس الحكمة !.
ـ الآن اتضحت الرأيه ..... شكراً لكِ .
ـ آن لي الذهاب .
التفتت إلى المتقاتلتين و حيتهما بيدها , ثم قفزت إلى الماء . ندً عنه همس يوحي بالملل 
و لكنه استمر بمطالعة الكتاب .امسكت كل من الحوريتين بتلابيب الأخرى و استمروا بالقتال حتى سقطوا بالماء . و لم يحول رأسه عن الكتاب .
تململ بمجلسه , أشاح ناظريه إلى السماء فرآها تمزق عباءتها السوداء رويداً . وضع الكتاب بأناة و قام ناحية صنارته . فرً أكرتها فوجد الطعُم قد أكل دون وجود لسمكة .
قال لنفسه : عفا الله عن الإنسان , أسير الحياة و الموت !.
بدأ يلملم أغراضه ثم حشاها بصندوقه المزركش , دندن صوت خافت : 
و أحلا ما في الحزن كل الحكمة تجي منه . 


وولى البحر ظهره , و ذهب .

الأربعاء، 19 يناير 2011

حينما يهدأ المطر !.

قبل قليل . . . هلً المطر 

و انتشر شذا قطراته بالأرجاء . . .

يتخللني الشذا نافثاً الحنين . . .

فألملم شتات الأفكار المتهالكة . . .

لأحاول كتابة خواطر تشبهني . . .

تتبعثر منيٍ الكلمات . . . أجمعها غصبا . . 

تعاند . . . فأنضُمها 

أراني أكتُبكِ !.


كالمطر أنتِ 


تأتين دائمً عكس التوقعات . . .

و أراكِ تتبخطرين فوق الأسطرِ كالراقصات . . .

و ترفلين بالشوق المحرمِ كيف شأتي . . .

شوقٌ يشبهكِ !.


كالمطر . . . و كإنعكاسات الضوء حين تعبره 

كل الوجوه أنتِ . . . كل الألوان أنتِ 

و أسألُ فتجاوبني جمراتُ النظر . . .

كيف تسللتي إلى سويداء قلبي . . .

و زرعتي رايات انتصاركِ ؟

بالنظر !.


كيف سلًمتكِ زمام أمري . . .

و أصبحتُ تابعاً يعشق انهزامه ؟

بالنظر !.


يا لي جور المطر . . .

أزفر الــ آه عبر الأثير . . . فتصارعها حباتٌ من لؤلؤٍ مجنون 

تشكل على هيئةِ مطر . . .

يا لي الغرور !.


~



سيدتي . . . 

هل لي بمحادثتكِ قليلاً !؟

أنا لستُ كاتباً و لا فيلسوفاً 
لأستطيع تحليل العواقب من الأحداث الكونية . . .

أنا مجرد هاوٍ يحبُ الحرف و القلم . . .

فلا تغتري بانتصاركِ . . .

وما للمنتصرين على الضعاف من فخر . . .

سيدتي لا تحملي القلب فوق طاقته . . .

أخاف غداً أن يصيبه الضجر . . .

و تعالي معي إلى الليل . . .

لا يزال به بقيتاً تكفي غطاءاً للعاشقين . . .

و دعي الغرور . . .


أعادة جواب النظر . . . و قالت :

حينما يهدأ المطر !؟.







همسه

مخطأ من يعتقد أن العقل هو المسيطر الوحيد على سلوكنا 
فحينما يصدِرُ العقل حكماً . . . يرتكب الشعور حماقة !.

السبت، 15 يناير 2011

ورود الغابةُ الداميةِ /2






و ما أحببتُ شيئ قدر حبي للمجهول . 
رحلاته فاتنه , و أسراره تخبرك مدى تعلقك بالمستقبل . 
،
أما حقيقته فموغلة بالقِدم ... قِدم إنسان النار 

و تأتيك منه إشارات و شرر ؛

يفهمها أصحاب القلوب المرهفه , و يعيها ذوو العقول النيره .

فمن يدلني على سره نحن أبناء القرن الواحد و العشرين !؟

،،

وجدتها وردة ........ وردةٌ وجدتها و أنا أعيد ترتيب مكتبتي

أوراقها يابسة , و توارى خضارها خلف انعكاس رمد العين .

و أفلت من الزمن الغابر حنين عاش لخمس دقائق . 

ممن كانت الوردة ؟

و ندً عن الأوراق عبيرٌ كالهمس؛

فتذكرت قول شيخي الحكيم :

(( قوة الذاكرة تنجلي بالنسيان , كما تنجلي بالتذكر ))


،

الخميس، 13 يناير 2011

ورود الغابةُ الداميةِ /1

يقول شيخي الحكيم :
(( طوبى لمن قتله حب الحياة ))

/

\


في بداية العام الجديد سأقصٌ عليكِ حكاية كلٌ عام . /~ هل تذكرين

يااااااااااااااااااااااااااااه ما اطولها و أعلم أنكِ لا تملين .

هل تذكرين متى كانت اول مره أجلس فيها أمام شاشة كمبيوتر .

وحدكِ من علمني أبجديات الكيبورد !.

هذه shift للفواصل و هذه Alt لتغيير اللغه .

أي حياة سهلة هذه التي نعيشها إذا كانت اللغه تتغير بكبسة زر .


،،


لازلت لا أحفظ كلام الشعراء لكي أقوله لكِ .

و لازلت أقنع نفسي أنني سأكون يومٌ ما كاتباً .

سحقاً للأعوام . سحقاً للأحلام

ما كلفتني إلا حياتي


ثمنٌ بخس هو إن عددته بكِ .



،


ممل أنا أعلم هذا . هناك قوةٌ داخلي تجبرني على الجمود .

أخاف التغيير كخوفي من فراق طيفكِ .

لم يأتيني و لو خاطرٌ عابر بأن أغير أصغر تفاصيل حياتي .

أفكاري هي نفسها , أحلامي هي نفسها , هواجسي هي نفسها

طمعي بكِ , غربتي في وطني , أصداء حفيف الشجر , هسيس الليل و أشجانه

و الفــ ج ـــــر

كلهم يذكروني كم كنتُ ممل !.




،،



فقط لا تمليني .

نفسي تحدثني بمعركة آتيه لاريب فيها

غداً أو بعد غد !.

الثلاثاء، 11 يناير 2011

أحــــــلام . . .

حلم

وجدتني أهوي , أسقط من فضاء لا متناهي

تبرق عيني ببريق ينفذ إلى اعماق قلبي

فيشعرني أني مدعو لأمرٍ خفي , و تمر عليً

الأماني و حطام أحلام باقية .

أي أمرٍ يولٍد عناء السفر !؟ لا مفر

هي همسات النجوم و أحاديث القمر :

يا سيدي

إن الحنين لا يورث إلا الشقاء !.


حلم

رأيتني في طريق مظلم تقوم على جوانبه طرق فرعيه
كثيرة . . . كلما عبرتُ خلال طريق جانبي أرى صورة

لوجه أحد أقاربي يقول بصوت كالتنهيد :
ارجع قد حم الوداع !.
دلهم الظلام و اختفت من السماء كل النجوم .
و في لحظة يأس صرخةُ بهم جميعاً . . .
ـ متى يحينُ الفراق !؟ 


حلم

رأيتني على دراجتي الهوائية ...
تحت المطر ... عكس الريح دائماً أمشي ..
حتى وصلت إلى حديقة مليئة بأشجار الليمون ...
ورحتُ ألعب و ألهو ... ولم يخطر ببالي وقت الرحيل ...
فاتني الكثير ..!
فوجدتني في مكتب لإرسال البعثات للخارج ..
فاتك الكثير ... ولا سبيل ...
الغريب أني مع كُل عثرة أشتم رائحة الليمون ..
و أعي جيداً أنه لم يفُت الكثير الكثير .!














حلم 

رأيتني أمام درج طويل . لا تظهر نهايته

فحددتُ البصر و اطلقت خيل الخيال عليٍ أعرف ما بنهايته

كأني أمام معبد هندي تعلوه سحب الخرافات . فقررتً القفز !.

مرً الزمن . زمنٌ لا أدريه . . . فما عدتُ أعلم كم قطعتُ من المسافه

و عند توقفي في موضعٍ ما . وجدتُ رجلٌ يرتدي زيٍ النظافه برتقالي اللون

قال : تنقصك الطهارة إنها من صفات المُريدين !؟

فوجدتني عدتً لبداية الدرج و قد تغير الزمان مدداً

فعلمتُ حينها ان من لا يؤمن بشيئ . . أي شيئ

يبقى رهين البدايات !.















الخميس، 6 يناير 2011

ظـــلام الـذكــرى و صـــ ~ـــمت الكلـ~مـات

قالت لي مرتاً و أنا أروي لها أحد أحلامي : نحن من نعطي للأشياء ألوانها !.
أما أنا فأرى الأشياء بلا ألوان إذا أردتُ النسيان . خصوصاً إذا أردت النسيان ,
و اقول لنفسي من أين نبدأ بالنسيان من الحدث نفسه الذي نريد نسيانه أو من توابعه !؟.
ثم احاول أن أطرد من رأسي وساوس باردة لا تبقي من الأحلام شيء ولا تذر . حسناً ما دمتُ لا ألتفت للخلف مع كل ذكرى ,
لا تهم الوساوس فغداً يغيبها الزمان . ألآن فقط أذكر قول شيخي الحكيم أن الحب الأول ليس إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين .
كيف تكونين الحب الأول و تبقين مع كل هذه السنين , مع كل هذا الهوس بالحب , و جميع النساء اللاتي أحببتهم ,
كيف تكونين أنتِ الحب الأول و تدريبي الأول و تبقين !. أكيد أنني لستُ من أصحاب الحظ العظيم .
و غداً تذهب عني الوساوس .


***


في الظلام . في الهزيع الأخير من الليل , تمامً عند أول عقرب يلدغني بصمت . تأتين انتي محمله بأهازيج الذكريات .
تمامً كما عهدتكِ , صاخبه حتى بالصمت . سألتكِ مرتاً أتعلمين لما خلق الله الذكريات !؟.
كنتِ دائمً تجيبين أنها صورة لشيئٍ غير موجود !.
كم كنتِ واقعية حينها و كم كنت خيالي . هي ساعة العدم هكذا يتساوى عندها الواقع بالخيال . و أسأل الصمت أي الألوان يليق على النسيان !.
و تتجسد خيالاتي بكِ كغلالة من شفق , أما الذكريات فتذوب في الروح كأنها الشئ الوحيد الموجود , أو هي الوجود نفسه !.
ما رأيك بالتركوازي ؟ هل يليق بالنسيان . ليس الخيال سوى بنيان قائم على سراب , و الآن عرفت لما أحرق نيرون روما .
بصمت أعرف , بظلام المكان أعرف أن روما ما أحرقتها النيران , و لكنها الذكريات المتلظية أحرقتها !.
مدين أنا للظلام بحياتي . شكلت منه عالمي الآتي دونكِ . لا لستُ خيالياً لهذا الحد . لم تقل ما رأيك بالركوازي ؟ أيها الصمت المطبق على وجودي . أجب ..... أجبني؟


***


صمتي لا يعني أنني غير موجود . كثيره هي الأفواه المتحدثه في زماننا , ماذا سيحدث لو نقصت واحداً ؟. لذتي تكمن بالصمت
و طالب اللذة لا يفكر !. هكذا قال شيخي الحكيم . و لكنني أفكر بكِ طيلة الوقت , ثم تعبث بمنامي الذكريات .
سألت الحكيم فهمس : حامل الذكرى خسران !.
و لكن أين أنا الآن . نفسي تحدثني بمعركةٍ آتيه . أي معركة !؟. ربما نسيانكِ معركة أعلم أني سأخسرها . و لكني رأيت حلمً .......
رأيتني في ............  أين رأيتني آخر مره ......... لا أدري . في الظلام تتساوى الأمكنه و أي مكان مهما وسع سجن !.
و قد لخص أحد الشعراء حالتي ببيتٍ من الشعر و لكني لا أذكره الآن , ولا أريد تذكره . و ناجيت الظلام حولي . إي و ربي
و رنوت للنجم الآخذ بريقه بالإختفاء . فنحسرت هالة من السنا عن وحش يحمل مطرقة مدببة . إي و ربي
قلت لنفسي رأيت المنظر قبل هذا ........ و لكن أين !؟.
و استحال الظلام إلى أطياف يقطر منها ندى مشع يخطف البصر , كلٌ قطرة تضيئ الكون لحظةٍ ثم يعود الظلام أكثر سوادً ,
إي و ربي .
مدين أنا للصمت . علمني أقرب الطرق إليكِ .


***

اقترب الفجر .
و فرد الغراب جناحه تأهباً للطيران , و بعد قليل تصمٌ آذان الصمت ضوضاء الشوارع .
,,
ما أجمل الرحلة دون أجوبه و ما أجمل التذكر .
,,
نعم الأصدقاء هم الصمت والظلام !.

..

السبت، 1 يناير 2011

أحــــــــــــــــلام

حلم   .   .

رأيتني في عزاء لأحد الأصدقاء القدامى ..
و صوت القرءان يتلى فلا يجد من يستمع له ..
وأخذ كُلٌ متجاوران بالحديث حتى نسوا لأي غرضٍ أتوا .
فكدٌتُ أسمع جميع الأحاديث إلا الحديث عن الميت ..
حتى غطًت همهماتهم صوت القرءان ..
فقلت لنفسي :
هل فعلاً غاب صاحبنا عن الحياة ,
أم الحياة هي من غابت عنه .





حلم  .  .


رأيتني في مكانٍ لم أكتشف معالمه ...
زرته قبل اليوم ولكن شيء ما به تغيًر ...
هنا كنا نلعب ونحن صغار !.
فنثالت على الذكريات الجميلة .. وضحكات الأصدقاء ..
وأتتني وجوههم متطايرة مع الأثير ...
وفي نفس الملعب كان هناك أولاد يلعبون ...
فقلت لنفسي هل عاد الأولاد لمكانهم الأول !؟.
و قبل أن أكمل طريقي ...
وجدتهم يتشاجرون وقد استخدموا كل الأسلحة ,,,
حتى السكاكين






حلم  .  .


تريًضت على شاطئ البحر ,الليلة نديًة و المناجاة بين القمر
و مياه البحر مستمرة تشعٌ نوراً ...
هامت روحي حول أرجاء الشارع الطويل المحفوف بالعشب .
تحده أزهار النوير ... والحب . ووجدتُ نفسي تردد السؤال
لما لم تزرني منذ رحلت ولو في المنام حلماً !؟
لأتأكد بأنها كانت حقيقة وليست وهماً من أوهام المراهقة ...
وإذا بها تقفُ أمامي مبتسمة ... حبيبة القلب ...!
هممتُ باحتضانها و أخذها لمكان لا يصله إنسٌ ولا جان ..
وما إن أحطٌها بذراعي حتى انسدل الثوب عن لا شيء
تدحرج الرأس متجهاً للبحر وذهب مع أمواجه ...
فعدتٌ للحزن و إنكار الحياة بكل ما فيها ....
أي لا حقيقة





حلم .  .


رأيتني في أرض غريبة . . . أديمها من عيون
و سماءها آذانٌ مرصوصة . . و شمسها أنفٌ كبير . . .
ثم ظهرت جدتي ترفل كبنت العشرين . . .
سريعة الحركة , ممشوقة القوام لكن وجهها ما تغير !.
أصابتني الكآبة و لحق بي الوهم إلى مشارف الواقع . . .
قلت : أما آن لكِ أن تموتي . . .
فأخرجت من تحت عباءتها حربة يلمع الموت من نصلها
وبلمح البصر . . . بلمح البصر
قتلتني !.
~
قمتُ مفزوعاً وأحسست بألم في خاصرتي .
 

مرت سنه فلابد من كلمة .

بسم الله الرحمن الرحيم . 
و الصلاة و السلام على من بارك الأرض بممشاه عليها . و السماء بإستقبال دعائه . 
محمد صلى الله عليه وسلم  الصادق الأمين , الرسول المبعوث رحمة للعالمين .
وصلٍ اللهم على آله الطيبين المطهرين . و أصحابه الغُر الميامين .
و من تبعم بإحسان ليوم الدين . 

،،


أذكر ببداية العام الذي وادعناه من ساعات قليله . أتاني شعور غريب أن هذه السنه ستكون سنة خير عليً .
في أول يوم من السنه قلت لبعض الأصدقاء . 2010 سنة سعيده . كان مجرد شعور تأكد مع إنتهائي من الدراسة و الإنتقال للعمل
و تغيير حياتي من مكتسِب لمُعْطي . و الأهم أنني بدأ أخطوا أولى خطواتي خارج حلقة الجمود و الروتين . 
سنه سعيده كانت . قد أقول لنفسي ماذا حققت إذا كان النجاح يقاس بالإنجازات . سأذكر منها 
1 / بدأ بالعمل 
2 / كتبت 13 قصه شعرت معهم ببعض الرضا .
3 / أنهيت قراءة 63 كتاب متنوع آخرهم كان قبل ساعه من إنتهاء السنه
4 / مجموعة خواطر أراها بعين حالمة 
5 / افتتحت هذه المدونه 
6 / حياة مستقلة عن العائلة 

ربما تكون هذه الأشياء قليله أو لا تمثل ذات أهمية , و لكنها أشعرتني ببعض الرضا الذي أفتقده كثيراً من سنين مضت . 
هذا ولابد أن نذكر أحداث العالم و الوطن إن كنا نتأثر بالعالم و نأثر به . لابد أن نذكر تعافي العالم قليلاً من الأزمه المالية و ظهور ويكيلكس في أواخر السنه ليوفر للعالم رأيت حقيقة أمريكا . فوز الكويت بكأس الخليج . أحداث البرلمان و الحكومه و ضرب النواب و أخيراً استطاعة الخيوط الخفيه بالتأثير على السودان لإجراء التصويت على تقسيمه !. حرب في اليمن و السعوديه . و حرب أخرى بين العريفي و السيستاني . كثيره هي الأحداث و أقول بصدق أنني تأثرت بها كلها بدرجه قليله . 

و لكن أكثر الأحداث تأثيراً عليً كان في يوليو تحديداً حين نعى العالم/ السيد محمد حسين فضل الله 

هذا الرجل الذي كان يمثل لي الإعتدال الديني و المذهبي و الذي يحبب لي الفكر و طرد التبعيه و التعصب , الرجل الذي يشكل في نظري القدوة التي نفقدها الآن بشكل كبير . رحمه الله و أسكنه فسيح جناته . 


هذه السنه لا أدري لما لا ينتابني شعور معين مثل كل سنه تأتي , حقيقة لا أعرف إن كان عام 2011 سيكون سعيد أو حزين
و لكن بأمل نقول أن جميع السنوات تكون نصفيه أي نصفها سعيد و نصفها الآخر حزين . 

كل عام و أنتم بخير .