الاثنين، 18 يونيو 2012

أحـــــــــــلام ...


حلم  ...


إنني أتمنى دوماً قبل أن أنام , أن يأتيني و لو حلم واحد من أحلام البدائية ,
حلم واحد فقط لأعرف أنني نفس الشخص الذي كان .
و أفكر ان كانت حياة شخصٍ في مواضع كثيرة تتشابه بأحداثها مع أناسٌ كثر ,
أليس من الوارد أن تتشابه الأحلام , أن أرى مثلما يرون ,
ألسنا جميعاً نغمض أعيننا حينما ننام .
جاء العيد , صاح الطفل بوجهي : جاء العيد .
و وجدتني مع جمع من الخلق بأعمار متفاوتة ,
 نرتدي قبعات ملونة و ملابس مبهرجة
كأننا في حفلة سيرك , لكني لا أفكر بشيء , لا أتمنى شيء , ولا أتكلم .
ثم جاءني أحد الموجودين و أعطاني منفاخ ذو صوت حاد
و قال : انفخ حتى ترى !؟.
فبدأت بالنفخ حتى تقطعت أنفاسي . ولكني لا أرى !
و مرت عليً الأحداث سريعة متوهجة بوحشية الواقع و خباياه ,
مرت أيضاً الليالي بأحلامها و بريقها الكاذب , ولكني لا أرى ...
فدوى صوت مزعج :
ما قيمة الشخص بلا فكر , بلا أماني , و بلا كلام ...





حلم  ...


رأيتني في غرفتي مرتخي الأعصاب أنظر إلى السقف دون التفكير في شيء .
طرق بابي أحد أفراد أسرتي و أخبرني أنه حان موعد ولادة زوجتي
فقلت له ببرود : تستطيع أن تولد نفسها , إنها الولادة الرابعة .
و اختفى من أمامي فاستدرت على أعقابي فوجدتني أخطو على عتبات سوق فسيح ,
نعم وجدتني في السوق , وكان هناك بيع و شراء و مساومات حامية الوطيس ,
و رأيت من بين الخلق ثلة تلتف حول شيخٍ يحول الرماد إلى صدف أبيض ,
اقتربت لأسمع تعاويذه السحرية ,
فرأيت شفتيه تتحرك دون اصدار أي صوت ,
و ملأني الحنق كما ملأتني الرغبة باقتحام عوالم المجهول ,
فبدأت بدفع الناس من حوله زاجراً إياهم بعدم العودة للخرافات ,
و لكني لمحت من بين البشر المتدافعين زوجتي
و هي تمسك بيديها أطفالي الثلاث و تحمل الرابع على كتفيها .
 ازداد احتقاني و شعرت أنني أحترق ,
ناظرني الشيخ بطرف ساخر  فوددت أن اكسر رقبته
لولا أن رأيت الناس تتخاطف أبنائي ,
 فتوجهت إليهم مسرعاً و حملت أصغرهم بين ذراعي
 و تقدمتهم أشق لهم طريقاً بين زحام البشر ...





حلم  ...


هذه المره الأولى التي أحلم فيها بجدي المتوفى ,
كان مغاير عن الصور لا أعرف كيف أصفه ,
ولا أدري إن كان هو حقاً جدي فأنا بالواقع لا أعرفه  ,
و لكن صوت أحدهم  قال : هلا بو بدر
كنا نقف صفاً عند مهبط طائره و لكننا لسنا بالمطار ,
أقف أنا بين أمي على اليسار و أخي الكبير عن يميني ,
و قدِم رجلان بطول فارع كانا بنفس العمر تقريباً إن أبحرنا بالتخمين ,
تقدم جدي و خلفه بدى الرجل الآخر بشوش الوجه ,
بدى السلام حاراً صاحبه دموع محتشمه ,
و سمعتُ جدي يهمس في أذن أخي مشيراً للآخر : وجه الخير
و حينما جاء دوري تخطوني بسلام عادي , لم يتجاوز سلام اليدين ,
ثم جاء الدور على أمي فاحتضنها جدي بحراره كبيره
تخلصت معه الدموع من احتشامها
فسمعت زفرات الخياشيم , جمدت في مكاني أنتظر الأمل بعين راجيه
و كأنه عرف أشواقي فعاد إلي و فتح ذراعيه فارتميت بحضنه ,
وقال لي بعد قليل :
الحين عرفتك .... الحين عرفتك !.
،
ما أرق هذا اليوم ....







حلم  ...


نطقت بإسمها و ولت معرضة بعبثية تاركتاً إياي في لجةٍ من التكهنات .
و رأيتها بعد ذلك في كل مكان ,
و كلما قمت بعملٍ تتراءى أمامي بعبثيتها محولة كل ما أمسك
 إلى تراب بحر شديد البرودة .
و وصلت لحد بالعبثية فملأت ملابسي جميعها بالتراب .
و كنت أخاطبها بعيني فتطالعني بعين سابره لجميع أغواري .
و تتفجر في أعماقي نشوة المنتصر الظافر , و أراها في كل مرة بعين جديدة ,
أراها تمارس أنواع العبث دون رادع من القدر أو امتعاض مني .
و كلما قامت بتحويل أشيائي إلى تراب تختلط أفكاري مع ذراته
و ادعوها بعيني أن تحولني كلي ...
بعبثية تقول : أنا سارة ... شرايك فيني !.