نائم . .
أو هذا ما خُيٍل لي . .
أصارعُ الوعي و الحلم . . . و كثيراً ما يصرعاني
فـــأغفوا . .
محتضناً نصف وعي . . . و نصف حلم
و متعلقاً بناصيةِ شيءٍ ما . . . حقيقةً لا أعرفه
ربما يكون !
~
~
يقول الأول : ابحث عن ذاتك
و يقول الآخر : فيً انطوة الحياة
~
~
أراني دائماً أسير في طريقٍ ليس لي
أسير وراء مجهول !
و أسعى خلف غايتٍ غابت عن وعيي
أو غاب وعيي عنها
و يأتيني من غياهب النفس بريق
فأشعرُ أني مدركها . . . قد تكون !
و تنثالُ عليً الخواطر كالشرر المتطاير
تعجبني كثرتها . . . كما تعجبني سرعة انطفاءها
و يغوص وعيي في الظلام مخلفاً اليأس
و لكني لا أكف عن المسير . . . ولا أشبعُ من اليأس
ربما تكون !
~
~
يقول الأول : لا حياة بدوني
و يقول الآخر : معي تهزم المجهول
~
~
هي نظرة باردة من عين الظلام
كفيلة بأخذك برحلة كونية
لا متناهية الأطراف
هنا . . . أكون
عند حدود الأفق وجهٌ مبتسم
كأنه يدعوني للقدوم نحوه !.
بالحلمِ أكون .
فأحمل زادي من الأوهام و تطلعات المستقبل
و أمضي
تاركاً خلفي حياتاً كاملة
و مع كل خطوةٍ أفقدُ وهماً و يزداد الحلمُ وضوحاً
و عند صحوة الحلم . . . عند سدرة النهاية
تسري رائحةُ الحِناء في عروقي
و تهمسُ نجمةٌ في أذني :
هكذا . . . لن تكون !.
~
~
فيقول الأول : هزمتني !.
و يقول الآخر : أستودعك الله !.
~
~
و يأتيني صوتٌ من العالم الآخر
ليوقظني من غفوتي !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق