~ و حملني الإذعان إلى أرض الغُربة ~
بــــقضـــــاء لا راد له
حملني الإذعان لأرض الغربة
و علمت أن الواقعة آتية لا ريب فيها ... غداً أو بعد غد
،،
إنتظر قليلاً .. لا تتعجل المجهول !؟.
هكذا قالوا لي ... و قالوا أيضاً :
(( لا تخف فقد سبقناك في نفس الطريق ))
،،
ويلي ... تنبسط أمامي حديقة مترعة بالحُسن
و تذهب الفاتنات فيها و تجيئ ... ماعاد الفجر يكلمني !.
و دُعِيتُ للغناء ... و لكنني انشغلت بكتابة الأحلام و الهواجس
،،
ويلي ...
و انتزعتُ حواسي لاجتياز غابتي الدامية و ورودها ,
لم يبقى لي سوى الذكريات أشباح .. و أصداء كوابيس خانقة !.
و أثرٌ باقِ من معركة طاحنة ... غداً أو بعد غد
،،
قال الطيبون :
(( آن لك التجوال في رياض الشمال ))
و لكن قلبي نازعني إلى الملعب القديم , بين المدرسة و الحديقة
~ وصلتُ و أنا ألهث ~
الوجه و الإهاب و النظر .. كلٌ شيء تغير
و تلقتني وجوه الأحبه الراحلين ... و تذكرتُ الجميلة بكل إكبار
و من حولهم يترامى المدى بهوائه و ضجيجه ...
فقال لي قلبي : استقر في ظله ... و ليحفظه الصمد !.
/
\
يحضرني الآن قول شيخي الحكيم :
(( ما الحب الأول إلا تدريب ...
ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين ...