قالت لي مرتاً و أنا أروي لها أحد أحلامي : نحن من نعطي للأشياء ألوانها !.
أما أنا فأرى الأشياء بلا ألوان إذا أردتُ النسيان . خصوصاً إذا أردت النسيان ,
و اقول لنفسي من أين نبدأ بالنسيان من الحدث نفسه الذي نريد نسيانه أو من توابعه !؟.
ثم احاول أن أطرد من رأسي وساوس باردة لا تبقي من الأحلام شيء ولا تذر . حسناً ما دمتُ لا ألتفت للخلف مع كل ذكرى ,
لا تهم الوساوس فغداً يغيبها الزمان . ألآن فقط أذكر قول شيخي الحكيم أن الحب الأول ليس إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين .
كيف تكونين الحب الأول و تبقين مع كل هذه السنين , مع كل هذا الهوس بالحب , و جميع النساء اللاتي أحببتهم ,
كيف تكونين أنتِ الحب الأول و تدريبي الأول و تبقين !. أكيد أنني لستُ من أصحاب الحظ العظيم .
و غداً تذهب عني الوساوس .
***
في الظلام . في الهزيع الأخير من الليل , تمامً عند أول عقرب يلدغني بصمت . تأتين انتي محمله بأهازيج الذكريات .
تمامً كما عهدتكِ , صاخبه حتى بالصمت . سألتكِ مرتاً أتعلمين لما خلق الله الذكريات !؟.
كنتِ دائمً تجيبين أنها صورة لشيئٍ غير موجود !.
كم كنتِ واقعية حينها و كم كنت خيالي . هي ساعة العدم هكذا يتساوى عندها الواقع بالخيال . و أسأل الصمت أي الألوان يليق على النسيان !.
و تتجسد خيالاتي بكِ كغلالة من شفق , أما الذكريات فتذوب في الروح كأنها الشئ الوحيد الموجود , أو هي الوجود نفسه !.
ما رأيك بالتركوازي ؟ هل يليق بالنسيان . ليس الخيال سوى بنيان قائم على سراب , و الآن عرفت لما أحرق نيرون روما .
بصمت أعرف , بظلام المكان أعرف أن روما ما أحرقتها النيران , و لكنها الذكريات المتلظية أحرقتها !.
مدين أنا للظلام بحياتي . شكلت منه عالمي الآتي دونكِ . لا لستُ خيالياً لهذا الحد . لم تقل ما رأيك بالركوازي ؟ أيها الصمت المطبق على وجودي . أجب ..... أجبني؟
***
صمتي لا يعني أنني غير موجود . كثيره هي الأفواه المتحدثه في زماننا , ماذا سيحدث لو نقصت واحداً ؟. لذتي تكمن بالصمت
و طالب اللذة لا يفكر !. هكذا قال شيخي الحكيم . و لكنني أفكر بكِ طيلة الوقت , ثم تعبث بمنامي الذكريات .
سألت الحكيم فهمس : حامل الذكرى خسران !.
و لكن أين أنا الآن . نفسي تحدثني بمعركةٍ آتيه . أي معركة !؟. ربما نسيانكِ معركة أعلم أني سأخسرها . و لكني رأيت حلمً .......
رأيتني في ............ أين رأيتني آخر مره ......... لا أدري . في الظلام تتساوى الأمكنه و أي مكان مهما وسع سجن !.
و قد لخص أحد الشعراء حالتي ببيتٍ من الشعر و لكني لا أذكره الآن , ولا أريد تذكره . و ناجيت الظلام حولي . إي و ربي
و رنوت للنجم الآخذ بريقه بالإختفاء . فنحسرت هالة من السنا عن وحش يحمل مطرقة مدببة . إي و ربي
قلت لنفسي رأيت المنظر قبل هذا ........ و لكن أين !؟.
و استحال الظلام إلى أطياف يقطر منها ندى مشع يخطف البصر , كلٌ قطرة تضيئ الكون لحظةٍ ثم يعود الظلام أكثر سوادً ,
إي و ربي .
مدين أنا للصمت . علمني أقرب الطرق إليكِ .
***
اقترب الفجر .
و فرد الغراب جناحه تأهباً للطيران , و بعد قليل تصمٌ آذان الصمت ضوضاء الشوارع .
,,
ما أجمل الرحلة دون أجوبه و ما أجمل التذكر .
,,
نعم الأصدقاء هم الصمت والظلام !.
..
أما أنا فأرى الأشياء بلا ألوان إذا أردتُ النسيان . خصوصاً إذا أردت النسيان ,
و اقول لنفسي من أين نبدأ بالنسيان من الحدث نفسه الذي نريد نسيانه أو من توابعه !؟.
ثم احاول أن أطرد من رأسي وساوس باردة لا تبقي من الأحلام شيء ولا تذر . حسناً ما دمتُ لا ألتفت للخلف مع كل ذكرى ,
لا تهم الوساوس فغداً يغيبها الزمان . ألآن فقط أذكر قول شيخي الحكيم أن الحب الأول ليس إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين .
كيف تكونين الحب الأول و تبقين مع كل هذه السنين , مع كل هذا الهوس بالحب , و جميع النساء اللاتي أحببتهم ,
كيف تكونين أنتِ الحب الأول و تدريبي الأول و تبقين !. أكيد أنني لستُ من أصحاب الحظ العظيم .
و غداً تذهب عني الوساوس .
***
في الظلام . في الهزيع الأخير من الليل , تمامً عند أول عقرب يلدغني بصمت . تأتين انتي محمله بأهازيج الذكريات .
تمامً كما عهدتكِ , صاخبه حتى بالصمت . سألتكِ مرتاً أتعلمين لما خلق الله الذكريات !؟.
كنتِ دائمً تجيبين أنها صورة لشيئٍ غير موجود !.
كم كنتِ واقعية حينها و كم كنت خيالي . هي ساعة العدم هكذا يتساوى عندها الواقع بالخيال . و أسأل الصمت أي الألوان يليق على النسيان !.
و تتجسد خيالاتي بكِ كغلالة من شفق , أما الذكريات فتذوب في الروح كأنها الشئ الوحيد الموجود , أو هي الوجود نفسه !.
ما رأيك بالتركوازي ؟ هل يليق بالنسيان . ليس الخيال سوى بنيان قائم على سراب , و الآن عرفت لما أحرق نيرون روما .
بصمت أعرف , بظلام المكان أعرف أن روما ما أحرقتها النيران , و لكنها الذكريات المتلظية أحرقتها !.
مدين أنا للظلام بحياتي . شكلت منه عالمي الآتي دونكِ . لا لستُ خيالياً لهذا الحد . لم تقل ما رأيك بالركوازي ؟ أيها الصمت المطبق على وجودي . أجب ..... أجبني؟
***
صمتي لا يعني أنني غير موجود . كثيره هي الأفواه المتحدثه في زماننا , ماذا سيحدث لو نقصت واحداً ؟. لذتي تكمن بالصمت
و طالب اللذة لا يفكر !. هكذا قال شيخي الحكيم . و لكنني أفكر بكِ طيلة الوقت , ثم تعبث بمنامي الذكريات .
سألت الحكيم فهمس : حامل الذكرى خسران !.
و لكن أين أنا الآن . نفسي تحدثني بمعركةٍ آتيه . أي معركة !؟. ربما نسيانكِ معركة أعلم أني سأخسرها . و لكني رأيت حلمً .......
رأيتني في ............ أين رأيتني آخر مره ......... لا أدري . في الظلام تتساوى الأمكنه و أي مكان مهما وسع سجن !.
و قد لخص أحد الشعراء حالتي ببيتٍ من الشعر و لكني لا أذكره الآن , ولا أريد تذكره . و ناجيت الظلام حولي . إي و ربي
و رنوت للنجم الآخذ بريقه بالإختفاء . فنحسرت هالة من السنا عن وحش يحمل مطرقة مدببة . إي و ربي
قلت لنفسي رأيت المنظر قبل هذا ........ و لكن أين !؟.
و استحال الظلام إلى أطياف يقطر منها ندى مشع يخطف البصر , كلٌ قطرة تضيئ الكون لحظةٍ ثم يعود الظلام أكثر سوادً ,
إي و ربي .
مدين أنا للصمت . علمني أقرب الطرق إليكِ .
***
اقترب الفجر .
و فرد الغراب جناحه تأهباً للطيران , و بعد قليل تصمٌ آذان الصمت ضوضاء الشوارع .
,,
ما أجمل الرحلة دون أجوبه و ما أجمل التذكر .
,,
نعم الأصدقاء هم الصمت والظلام !.
..
هناك 4 تعليقات:
جميلة تلكَ اللحظات التي نتصفح بها شريطُ الذكريات ..
لكن ما إن هاجرت عقولُنا من عالم الذكرى ،
ووطأت الواقع ،
نلعنُ تلكَ اللحظات التي سقطت بها عقولنا سهواً في وحل الذكرياتْ ..
-
ما قرأتهُ هُنا ، كان قمّة في الروعة .
البوست الثالث الذي أقرأه لك و يسعفني وقتي لاستكماله و التعليق عليه كم أنا سعيده بذلك ..
___
اتعلم انغمست باختياراتك للون الذكريات و إن كان لا يعني لك شئ قد أجد الأزرق السماوي اللون الأقرب لتلك الذكريات أو قد اصبغها بلون الرياح أو لون الحياة فهي كل الألوان و بلا ألوان ...
لا أنصح بمحاولة التخلص منها أو إيجاد حقيقه لتفرط عقدها .. فهي نحن بكل ما نحمل لن ننساهم مهما قادتنا الحياة لأناسٍ غيرهم .. هم يقتسمون لحظات الصمت و الظلام معنا ... سوف يبقون ...
و تبقى ذكرياتهم ...
____
شكرا لك أخ منصور استمتع حين أتجول بين أروقة مدونتك .. نصيحة و طلب و فضلا و ليس أمرا ..
ممكن اتقلل حجم البوست الواحد ..
شكرا لك مره ثانيه
تحياتي
صفحات ملطخه بحروفي .
صدقتي والله لا أعلم سر ذلك . نلعن الذكرى و نشتهيها
ثم نحزن على الواقع ونعيشه !.
وهن العقول يسبب الحيره احياناً .
بورك الأوقات بصحبتكم .
شكراً لكِ للوقوف هنا
الجودي /
بداية أعتذر عن اضاعة وقتكِ الثمين بمدونتي .
أعتذر بحق . و سأحاول تقليل البوستات لكي لا أخسر متابعه مثلكِ .
و لكن كثيرا ما أفقد السيطرة على نفسي بالكتابه بحيث اجد نفسي خرجت عن الموضوع الاساسي :)
ان شاءالله سأغير هذا الفعل .
،،
يسعدني مروركِ الكريم
إرسال تعليق